«فراج»: هبوط المؤشرات جني أرباح مستحق بعد ارتفاعات متواصلة الفترة الماضية
>> “الرئيسي” لدية مقاومات 29400 نقطة و30100 نقطة.. والتراجع منطقي دونهما
«الزيات»: EGX30 كسر أكثر من نقطة دعم مرة واحدة
>> لم نتوقع تراجعات بهذه القوة بسبب التوترات الجيوسياسية
«عبد الفتاح»: يمكن بناء مراكز شرائية الأسبوع المقبل عند مستوى 29350 نقطة
>> نتوقع ارتداد وتصحيح خلال فترة قصيرة.. و”السبعيني” الأسهل في تحقيق الأرباح
هوت مؤشرات البورصة المصرية بافتتاحية اليوم الأحد بداية جلسات الأسبوع، على خلفية التوترات الجيوسياسية العالمية، وهبوط البورصات الأمريكية والأوروبية واليابانية، وبعض أسواق المال في دول الخليج.
لم تسلم البورصة المصرية من تداعيات التوترات، وبدأ المؤشر الرئيسي بهبوط أكثر من 3.5% في أول الجلسة، وخسر رأس المال السوقي أكثر من 40 مليار جنيه خلال دقائق من التداول، فهل تستمر سلسة التراجعات؟
• أرباح مستحقة
عبد الله فراج رئيس قسم التحليل الفني بشركة تايكون، يقول إن هبوط أسعار الأسهم حاليًا من مناطق مقاومات مستحقة، أو جني أرباح مستحقة بغض النظر عن هبوط الأسواق العالمية.
وأضاف لجريدة «الاستثمار العربي» أن البورصة المصرية هبطت أكثر من الأسواق العالمية، وبالنسبة لمؤشر EGX30 لديه مناطق مقاومات عند مستويات 29400 نقطة و30100 نقطة.
وأكد أن المؤشر الرئيسي طالما أنه دون مستوى الـ30100 نقطة، فإن جني الأرباح تعتبر منطقية وطبيعية.
• مؤشر EGX70
ونوه إلى أن مؤشر EGX70 حقق صعودًا على مدار 12 جلسة ماضية، وحقق أيضا جني أرباح مستحقة بعدما تم اختبار منطقة مقاومة مهمة عند مستوى الـ 6915 نقطة.
وأكد على أن ما يحدث في البورصة حاليًا هو عمليات جني أرباح بعد عمليات الصعود القوية التي شهدتها البورصة خلال الفترة الماضية بشكل صعود مباشر ومتواصل.
أيمن الزيات محلل أسواق المال يقول لجريدة الاستثمار العربي، أن تراجع البورصة المصرية والمؤشرات كان متوقعًا، ولكن ليس بهذا الشكل وهذه القوة.
• المؤشر الرئيسي
وأضاف الزيات، أن المؤشر الرئيسي كسر أكثر من نقطة دعم مرة واحدة حتى وصل إلى 28262 فى بداية الجلسة.
وارجع الزيات السبب الرئيسي لهذا التراجع، إلى هبوط البورصة الأمريكية والبورصات العالمية، نتيجة لزيادة التوتر والأحداث الجيوسياسية فى المنطقة، إضافة إلى ثبات الفائدة الأمريكية والتخوف من حدوث حالة ركود.
وتوقع محلل أسواق المال، أن تبدأ المؤشرات فى الارتداد من الجلسة القادمة، خاصة وأننا انفصلنا نسبيا عن البورصات العالمية، إلا إذا حدثت توترات بين إيران وإسرائيل، قد تزيد من عمليات الهبوط مرة أخرى.
• التوترات الجيوسياسية
أحمد عبد الفتاح عضو مجلس إدارة شركة سولف هولدنج، أكد أن تراجع مؤشرات البورصة بافتتاحية جلسة اليوم بسبب التوترات الجيوسياسية، التي أثرت بشكل عنيف على البورصة اليوم، على خلفية إجازة اليومين الماضيين.
وأضاف عبد الفتاح، أن المؤشر الرئيسي إذا كسر مستوى الـ28850 نقطة، يتجه نحو مستوى 28400 نقطة، وتعتبر منطقة مهمة جدا خلال أجل قصير.
وأوضح أن المتعاملين يمكن أن يقوموا بعمليات متاجرة عند مستوى 28850 نقطة، ولكن من غير المتوقع أن يتم اختراقها في الأجل القصير، بل يمكن ذلك خلال الأسبوع المقبل.
ويمكن بناء مراكز شرائية جديدة مرة أخرى للمتاجرة عند مستوى 29350 نقطة.
• الأسهم القيادية
وذكر أن الأسهم القيادية كان متوقع لها تصحيحًا ولكنه جاء مسرعًا على خلفية الأحداث الجيوسياسية، وهو ما حدث بداية جلسة اليوم.
وتوقع أن ترتد الأسهم خلال فترة قصيرة جدا، وخاصة البعيدة عن المؤشرات الـ3 وسوف نلاحظ أداء ايجابي على الأسهم المتوقع لها عمليات استحواذ.
ونوه إلى أن السيولة حاليًا تتجه نحو الأسهم الصغيرة وذلك لسهولة تحقيق أرباح رأس مالية، لذلك المؤشر السبعيني لديه فرصة أكبر لتحقيق هذه الأرباح.
البورصات العالمية
اهتزت أسواق الأسهم العالمية بعد أن أظهرت بيانات أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قفز إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 4.3% في يوليو وسط تباطؤ كبير في عمليات التوظيف، ما زاد المخاوف من تدهور سوق العمل واحتمال تعرض الاقتصاد للركود.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 3% في جلسة الجمعة مع تعرض أسواق الأسهم العالمية لاضطرابات بعدما أدى تقرير الوظائف الأمريكي إلى تفاقم المخاوف من تباطؤ اقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم.
ونزل المؤشر 2.7% إلى 497.85 نقطة، مسجلا أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر.
وتراجعت معظم المؤشرات الفرعية الأوروبية إذ هوى قطاع التكنولوجيا 6.1%، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ أكتوبر 2020، وفق “رويترز”.
وخسر قطاع الشركات المالية 5.2% في حين تراجعت أسهم البنوك 4.3% لتواصل انخفاضها من الجلسة السابقة.
الأسهم الأمريكية
كما انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد يوم الجمعة، حيث أشعل تقرير الوظائف الأضعف بكثير من المتوقع لشهر يوليو المخاوف من أن الاقتصاد قد ينزلق إلى الركود.
وانخفض مؤشر السوق بنسبة 1.84%، وخسر مؤشر ناسداك المركب 2.43%، ما أدى إلى انخفاض مؤشر التكنولوجيا من أعلى مستوى له على الإطلاق بأكثر من 10% وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 610.71 نقطة، أو 1.51%.
وتباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يوليو، في حين ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما قد يزيد المخاوف من تدهور سوق العمل، الأمر الذي قد يجعل الاقتصاد عرضة للركود.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=316988