كشفت حسابات مركز أبحاث “آر إم آي” (RMI)، يُهدر نحو ثلثي إمدادات الطاقة الحالية، بما يمثل نحو 4.6 تريليون دولار سنوياً، أو 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بسبب عدم كفاءة استهلاك الطاقة.
استهلاك الطاقة
وبحسب ما ورد في الشرق بلومبرج، فإن في محادثات المناخ العالمية “كوب 28” (COP28) التي انعقدت العام الماضي في دبي، تعهدت الدول بمضاعفة المعدل العالمي للتحسينات السنوية في كفاءة استهلاك الطاقة.
وحتى الآن، لم تبذل هذه الدول كثيراً من الجهد لتحقيق هذا الهدف، وفقاً لتحالف “ميشن إنيرجي” (Mission Energy) للحكومات والمنظمات غير الحكومية ومراكز الأبحاث في قمة “كوب 29” في أذربيجان.
حيث يقتضي ذلك التعهد، وعدت الدول برفع معدل التحسن في كفاءة استهلاك الطاقة من حوالي 2% إلى أكثر من 4% سنوياً حتى عام 2030.
لكن البيانات والتحليلات الجديدة تظهر أن هذا المعدل ظل ثابتاً- مما حقق تحسناً في الكفاءة بنسبة 2% فقط في عام 2022 مع توقع مستوى أقل هذا العام.
من جانبه، قال جون كريتس، الرئيس التنفيدي لتحالف “آر إم آي”: “تحسين كفاءة الطاقة هو الأداة الأهم التي لا يتم استخدامها حالياً، لأنها تجعل عملية تحول الطاقة بأكملها أرخص وأسرع وأكثر عدلاً وأماناً”.
تحول الطاقة
فيما اعتبر المؤيدون أن تحسين الكفاءة هو القوة العاملة غير المرئية في تحول الطاقة، وهي طريقة للاستفادة أكثر من كل كيلوواط يتم توليده، وتعظيم البنية التحتية الحالية، مما يوفر الوقت اللازم للاستثمار على المدى الطويل.
ونوه “أصبحت القضية أكثر إلحاحاً مع توقع تسارع نمو الطلب على الطاقة عالمياً، مدفوعاً بتأسيس مراكز البيانات بقيادة الذكاء الاصطناعي والتحول إلى السيارات الكهربائية”.
مضيفاً: “تحسين فعالية كل خيار من خيارات الإمدادات، وتخفيض التكلفة حتى نصل إلى نقطة نستطيع فيها تحمل تكاليف شبكة المستقبل”.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=351496