قال الدكتور مصطفى عمارة، المتحدث باسم معهد بحوث القطن، إن الدولة تعمل حاليا على إعادة إحياء مصانع الغزل والنسيج منذ 2019، وذلك من خلال التشغيل التجريبي لأكبر مصنع غزل ونسيج على مستوى العالم.
وذلك بماكينات سويسرية وتكنولوجيا تناسب الإنتاج والمتطلبات العالمية.
معهد بحوث القطن
وقال المتحدث باسم معهد بحوث القطن، أن مصر تعمل الآن على تصنيع القطن طويل وقصير التيلة من خلال الدفع بمجموعة أصناف تتوائم مع أقطان الوجه القبلي جيزة «98».
وأضاف الدكتور مصطفى عمارة، أن تجارة القطن أصبحت تجارة حرة يتحكم فيها التجار عقب 1994، ما أدى لبداية تدهور زراعة القطن طويل وفائق طول التيلة في مصر وحتى اليوم.
صناعة القطن
وأوضح عمارة، أن الدولة وضعت خطة للنهوض بصناعة القطن من خلال محاور عدة، أهمها التسويق الجيد للمنتج والتسعير وفقا للبورصات العالمية ووضع أسس وخطط للمزارعين.
وأضاف أن الدولة تضع سعر ضمان للمزارعين سواء انخفض أو ارتفع السعر العالمي للقطن، منوها أن هناك نحو مليوني عامل في صناعة الغزل والنسيج يستفيدون من صناعة القطن بمصر.
صادرات القطن المصري
الجدير بالذكر أن صادرات القطن المصري شهدت منذ بداية الموسم مطلع أكتوبر الماضي تراجعاً بنسبة تتجاوز 72% إلى 5 آلاف طن فقط حتى منتصف ديسمبر الجاري، مقابل 18 ألف طن في الفترة المماثلة من الموسم الماضي.
القطن المصري
وبحسب ما قال مصدر للعربية فإن جميع الكميات التي تم تصديرها من القطن المصري هذا الموسم جاءت من إنتاج الموسم الماضي وليس من إنتاج الموسم الجاري، والذي لم تدخل فيه الشركات التجارية بعد بسبب أزمات التسويق التي تواجهها.
كما ذكر أن تسويق القطن المصري هذا الموسم يواجه صعوبات عدة على مستوى السوق المحلي والتصديري وذلك نتيجة انخفاض الأسعار العالمية لأصناف القطن المصرية مقابل أسعار الضمان المرتفعة التي أعلنتها الحكومة، والتي لم يقبل بها العملاء في الأسواق الخارجية.
وأوضح أنه مع بداية الموسم واجه المحصول تحديا آخر بسبب أسعار الضمان التي أعلنتها الحكومة عند 10 آلاف جنيه للقنطار- الذي يزن 157.5 كلغ – من أقطان الوجه القبلي و12 ألف جنيه من أقطان الوجه البحري بزيادة تتجاوز 100% مقابل أسعار ضمان الموسم الماضي التي تراوحت بين 4.5 إلى 5 آلاف جنيه للقنطار في الموسم السابق.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=360082