>> رأس المال السوقي بالبورصة يضيف 511 مليار جنيه منذ بداية 2024
>> المؤشر الرئيسي يحقق نموًا 23%.. 54% نموًا حققه السبعيني
>> القطاع العقاري يقفز 82.3% منذ بداية 2024.
«المنشاوي»: نتوقع 32600 نقطة للمؤشر الرئيسي أول اسبوعين من يناير
>> 2025 عام الطروحات قطاع التعدين سيتأثر بطرح صافي ووطنية الفترة المقبلة
«سعيد»: البتروكيماويات فقدت 50% من قيمتها النصف الثاني 2024
>> السوق متعطش لبرنامج الطروحات خلال 2025 ونحتاج لترويج جيد وخطة زمنية وسعر تنافسي
على الرغم من الأحداث القوية التي مرت بها مؤشرات البورصة المصرية خلال العام الجاري 2024 من تحريك لسعر الصرف بداية العام، وتذبذب أسعار الدولار، والتوترات الجيوسياسية التي أثرت عالميًا ومحليًا وبعد الإجراءات الجريئة التي اتخذها البنك المركزي، من تحرير سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء للعملة؛ إلا أن البورصة المصرية على الرغم من كونها مرآة الاقتصاد، استطاعت أن تتماسك وتلتقط أنفاسها خلال العام.
-
رأس المال السوقي
حقق رأس المال السوقي نصف تريليون جنيها منذ افتتاحيته في يناير أول العام والذي بدأه بمستوى 1.719 تريليون جنيه، حتى وصل حليًا لمستوى 2.230 تريليون جنيه بإغلاق تعاملات اليوم الخميس، مضيفًا 511 مليار جنيه، محققا نسبة نمو بحوالي 30%.
أما مؤشر البورصة الرئيسي، الذي شهد تبذبًا بشكل قوي خلال الربع الثالث وكذلك الربع الرابع من العام، استطاع أن يحقق نموًا بنسبة قد تصل إلى نحو 23% فقط ليختتم تعاملات جلسة اليوم عند مستوى 30526 نقطة، وكان قد بدأ تعاملات العام عند مستوى 24894 نقطة.
الأمر لا يختلف كثيرًا بالنسبة لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 والذي استطاع أن يحقق نموًا بنحو 54% خلال العام، ليصل لمستوى 8410 نقطة، في حين كان قد افتتح تعاملات العام الجاري عند مستوى 5473 نقطة متفوقًا مشكل كبير على آداء مؤشر البورصة الرئيسي.
-
مؤشر القطاعات
وفيما يخص مؤشر القطاعات، يعد قطاع العقارات هو الحصان الرابح خلال 2024؛ إذ حقق نموًا بنحو 82.28% منذ بداية العام، ثم يليه قطاع المقاولات بنمو 62%، ثم القطاع الصحي الذي حقق نموا بنحو 59% منذ بداية 2024 حتى نهاية جلسة اليوم الخميس.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة هدى المنشاوي، رئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، والعضو المنتدب للمجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات البورصة من المتوقع أن تختتم العام، وتحديدًا خلال الأسبوعين المقبلين على ارتفاعات نسبية، لتتراوح ما بين 31200 نقطة حتى 31400 نقطة، واعتبارًا من أول أسبوعين من يناير 2025 من المتوقع أن نصل لمستوى 32600 نقطة.
وأضافت لجريدة “الاستثمار العربي”، أن أهم القطاعات المتوقع صعودها وتحقيقها مكاسب قوية خلال العام المقبل هو قطاع البتروكيماويات ولاسيما مع ارتفاع الدولار، واعتمادها على التصدير.
ومن أهم الأسهم المتوقع نموها بقطاع البتروكيماويات؛ مثل اموك، سيدي كرير، كيما، وموبكو، ومصر للكيماويات.
كما أنه من المتوقع نمو القطاع العقاري والقطاع الطبي، ثم القطاع الغذائي بشكل قوي خلال الفترة المقبلة.
وفيما يخص القطاعات التي قادت السوق خلال 2024 كان البتروكيماويات أيضا، والقطاع الطبي كان من أكثر القطاعات التي حققت نموًا قويًا الفترة الماضية.
-
عام الطروحات
وأكدت المنشاوي أنه من المتوقع أن يكون عام 2025 هو عام الطروحات في البورصة، بصورة أكثر مما كانت عليه في عام 2024 الذي لم يشهد سوى طرح المصرف المتحد.
وتوقعت المنشاوي، أن يتم طرح شركتي صافي ووطنية في البورصة كمرحلة أولى، وبالتالي قطاع الطاقة والتعدين سيتأثر إيجابا خلال الفترة المقبلة مثل شركة طاقة عربية والقابضة الكويتية والقلعة وغيرها.
ونوهت إلى أن السوق حاليًا يعاني من عدم الثقة بشكل نسبي، الذي يؤثر بدوره على معدل السيولة، لذلك من غير المتوقع اجتذاب سيولة جديدة.
ومن جهته، يقول محمد سعيد، محلل أسواق المال إن مؤشرات البورصة تغير أداءها على مدار العام خلال 2024 أكثر من مرة، وصعدت بشكل قوي جدا خلال الربع الأول من العام وتألقت البورصة في ذلك الوقت. كما تمكنت المؤشرات من تحقيق مستوى تاريخي غير مسبوق، وهو ما يعتبر افضل اداء للبورصة، وذلك بفعل سعر الدولار.
ومع الربع الثاني من العام تحولت أداء المؤشرات لاداء شديد السلبية، وانخفاض حاد، فقدت حوالي 30% من قيمتها.
وفي الربع الثالث حاولت المؤشرات أن تتعافى وتعوض جزءًا كبيرًا من خسائرها وبدأت تتحرك عرضيًا، وكان المؤشر الرئيسي يحوم حول مستوى الـ30 ألف نقطة صعودا وهبوطا.
-
المؤشر السبعيني
وتباينت المؤشرات خلال تعاملات الربع الرابع في الوقت الذي يتذبذب فيه المؤشر الرئيسي؛ إلا أن المؤشر السبعيني اختلف ادائه وعاد ليحقق مستويات قياسية جديدة أكثر من مرة.
ومن أهم القطاعات التي تألقت بقوة مع بداية عام 2024 هو قطاع البتروكيماويات، لكونه من القطاعات المصدرة، وكذلك لاقي بعض الاستحواذات الخليجية على حصص في بعض شركاته.
ثم سلم الراية لقطاع العقارات في الربع الثاني من العام، ذلك القطاع الذي انقسم على نفسه، بعض الشركات والأسهم حققت ارتفاعات قوية والبعض لم يستفد.
دعم هذا القطاع الاعلان عن صفقة رأس الحكمة، استفادت منه أسهم طلعت مصطفى وإعمار ولم تستفد مدينة مصر أو زهراء المعادي وغيرها.
ومن أهم القطاعات أيضا المستفيدة من 2024 القطاع الصحي نظرا لبعض الصفقات التي تمت عليه، ثم قطاع الأغذية ثم البنوك التي استفادت من رفع الفائدة، ثم القطاع التعليمي.
-
قطاع البتروكيماويات
وأشار إلى أن قطاع البتروكيماويات لم يكن على أفضل أداء له خلال النصف الثاني من 2024؛ حيث إن بعض الأسهم فقدت أكثر من 50% من قيمتها.
وذكر أن سهم أبو قير للاسمدة كان يتداول قرب الـ100 جنيها بينما حاليا أقل من 50 جنيها، وسهم كيما كان يتداول قرب 14 جنيها حاليًا يتم التداول عليه بسعر 7 جنيهات.
ومن المتوقع لقطاع البتروكيماويات أن يستعيد جزء من أداءه الجيد ولكن لن يستمر في نفس الأداء.
وتوقع أيضا أن يكون لقطاع الخدمات المالية غير المصرفية استفادة قوية خلال العام المقبل 2025 وذلك نظرا لعدم استفادته من عام 2024 على راسهم هيرميس، وبلتون.
-
مستوى المؤشر الرئيسي
فيما توقع سعيد، أن يحقق مؤشر البورصة الرئيسي مستويات قياسية وبشكل مبدأي يستهدف منطقة الـ 34.500 نقطة ويتجه لمستوى 37.500 خلال الربع الأول من 2025.
وفيما يخص برنامج الطروحات، أكد سعيد ان السوق يفتقد للسيولة بشكل كبير، بالإضافة إلى بعض الأسهم التي تعتزم الشطب والخروج من السوق مثل حديد عز، وسيرا للتعليم، دومتي، وبالتالي السوق سيكون مفتقرًا جدا لأسهم جديدة.
وأضاف أن الحل الوحيد في هذه الحالة هي الطروحات الحكومية لتعويض هذه الشركات، ومن المؤكد أن ترفع معدل السيولة وتجتذب مستثمرين جدد.
وأشار إلى أن برنامج الطروحات يحتاج لطريقة إدارة أكثر احترافية، وترويج جيدًا سواء في الداخل أو الخارج، وبخطة زمنية محددة، وبتسعير مناسب.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=360865