صحف العالم تصف تعويم «السفينة الجانحة» بالإنجاز وتشيد بـ«الاحتفالية المبهرة»

 

لم يخرج حديث العالم أمس، وخاصة وسائل الإعلام، عن السفينة البنمية الجانحة، والتي تصدر خبر تعويمها الصحف العالمية، وأشاد خبراء الملاحة العالمية بالإنجاز الذي حققه المهندسين المصريين لتعويمها، بعد أن توقعوا أن تستغرق هذه العملية فترة أطول وقد تعطلت حركة المرور بالممر المائي الأهم في العالم لـ6 أيام .

وتحدثت صحيفة ” the wall street journal ” عن أنه تم تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس بعد مرور 6 أيام، لفتح ممر التجارة العالمي، وأن مهندسي القناة قاموا بتعميق الممر المائي في إحدى جوانب القناة وذلك لتسهيل مهمة تعويم السفينة الجانحة.

وصرحت جريدة ” daily express UK ” أن القاطرات أطلقت أصواتها احتفالا بتعويم السفينة الجانحة بقناة السويس، وقد تم تعويم السفينة ” ايفرجيفن ” والتي تزن نحو 220000 طن، عقب بقائها 6 أيام في الممر المائي العالمي، وتسبب تعويم السفينة في فتح الممر لمرور أكثر من 450 سفينة.

ونشرت صحيفة ” usa today ” أنه عملية تعويم واحدة من أكبر السفن في العالم نجحت، من خلال القاطرات التي قامت بسحب السفينة إلى منتصف القناة ومن ثم تعويمها، وتزن السفينة نحو 220 ألف طن ، ويبلغ عدد حمولتها حوالي 20 ألف كونتر، وقد جنحت السفينة بفعل الرياح إلى جانبي القناة خلال الثلاثاء الماضي.

وقالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن إعادة تعويم سفينة الحاويات بعد جنوحها في قناة السويس لمدة أسبوع تقريبا، أثارت الآمال في إعادة فتح “أهم طرق التجارة في العالم بما يسمح بعبور السفن العالقة” في أقرب وقت ممكن.

في الوقت نفسه، قال محللون دوليون للصحيفة البريطانية، قبل أيام، إن إعادة تعويم السفينة يمكن أن يؤدي إلى تكدس سفن الحاويات لدى وصولها إلى الموانئ المركزية في أوروبا في تتابع سريع، ما قد يضغط على مرافق هذه الموانئ والبنية التحتية الداخلية لديها.

وكتبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية : رغم التحذيرات الخاصة بعملية إتمام إبحار السفينة بشكل كامل، إلا أن الأجواء داخل قناة السويس يمكن وصفها بـ”الاحتفالية والمبهرة”؛ حيث يمكن رؤية العمال وهم يحتفلون بنجاحهم أخيرا في تحريك السفينة الجانحة.

 

وأضافت إن عملية الإنقاذ التى تمت لتحريك السفينة الجانحة في قناة السويس، تعد واحدة من أكبر العمليات وأكثرها كثافة في التاريخ الحديث.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن جيش المشغلين والمهندسين وقادة القاطرات وعمال الإنقاذ الآخرين كانوا يعلمون أنهم في سباق ضد الزمن، لأن كل يوم من استمرار جنوح السفينة يضع سلاسل الإمداد العالمية في أزمة كاملة.