تراجعت أسهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية في بورصة نيويورك بنسبة اقتربت من 7% خلال تعاملات أمس، عقب إعلان الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد باسم “حزب أميركا”، في خطوة أثارت قلق المستثمرين بشأن تزايد انشغاله عن إدارة الشركة.
خسائر تسلا السوقية
وأدى هذا التراجع إلى انخفاض ثروة ماسك الشخصية بنحو 15.3 مليار دولار، فيما خسرت الشركة نحو 68 مليار دولار من قيمتها السوقية في جلسة واحدة.
ويُعد هذا الانخفاض استمرارًا لأداء سلبي لسهم تسلا منذ بداية العام، إذ هبط السهم بنحو 27%، في ظل مخاوف من تأثر الشركة بطموحات ماسك السياسية، إضافة إلى تراجع المبيعات وتقلص الحصة السوقية.
وتأتي خطوة ماسك بإطلاق حزبه السياسي الخاص كتصعيد جديد في الخلاف المحتدم بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا سيما بعد اشتعال المواجهة بينهما بشأن قانون الضرائب، والتي تحولت إلى حرب تصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي، وصلت إلى تهديد ترامب بقطع الدعم والعقود الفيدرالية عن شركات ماسك.
خلاف ترامب وماسك
من جانبه، وصف ترامب إعلان ماسك عن “حزب أميركا” بـ”السخيف”، مشيرًا إلى أن ترشيح أحد المقربين من ماسك لرئاسة وكالة “ناسا” كان سيمثل تضاربًا صارخًا في المصالح، في ضوء استثمارات ماسك في قطاع الفضاء.
ويذكر أن المستثمرين كانوا قد رحّبوا في مايو الماضي بإعلان ماسك عزمه تقليص إنفاقه السياسي، واستمراره في منصبه التنفيذي بتسلا لمدة خمس سنوات. وكان ماسك قد أنفق نحو 300 مليون دولار العام الماضي لدعم حملة إعادة انتخاب ترامب، قبل أن تشهد علاقتهما هذا التحول الحاد.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=418416
