كندا تفرض رسومًا جمركية لحماية صناعة الصلب وتستثني الولايات المتحدة

أعلن مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي، فرض رسوم جمركية جديدة تهدف إلى حماية صناعة الصلب المحلية، في ظل استمرار السياسات التجارية غير المستقرة للولايات المتحدة وتأثيرها على الاقتصاد الكندي.

رسوم بنسبة 50% 

وأوضح كارني أن واردات الصلب القادمة من دول تربطها اتفاقيات تجارة حرة مع كندا ستُفرض عليها رسوم بنسبة 50%، فور تجاوزها المستويات المسجلة خلال عام 2024، في محاولة للحد من الفائض وتخفيف الضغط على المنتجين المحليين.

كما أشار إلى أن واردات الصلب التي تتضمن فولاذًا تم صهره أو سكبه في الصين ستخضع لرسوم إضافية بنسبة 25%، في خطوة تستهدف تحديدًا الفولاذ الصيني الذي يدخل إلى السوق الكندية بشكل غير مباشر.

استثناء أمريكي رغم التوترات

رغم التصعيد التجاري من جانب الولايات المتحدة، أكد كارني أن هذه الإجراءات الجمركية لن تُطبق على الواردات الأمريكية، في إشارة إلى رغبة أوتاوا في تجنب مزيد من التوترات مع واشنطن، خصوصًا مع استمرار النهج التصادمي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتواجه كندا ضغوطًا أمريكية متزايدة في ملفات متعددة، من بينها الاتهامات المتعلقة بعدم كبح تهريب مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، رغم ما تشير إليه البيانات من أن الكميات القادمة من كندا ضئيلة للغاية.

رد فعل على رسوم أمريكية مرتقبة

وكان ترامب قد أعلن فرض رسوم بنسبة 35% على الواردات الكندية اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، في خطوة اعتبرها مراقبون “ضربة موجهة لأوتاوا”، وأثارت قلقًا في الأسواق العالمية، خصوصًا بعد تراجع الدولار الكندي وزيادة الترقب لسياسة جمركية أمريكية موسعة قد تشمل حلفاء آخرين للولايات المتحدة.