جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

سباق الوكلاء يشعل سوق السيارات في مصر.. والتجميع المحلي يخفض الأسعار 30% نهاية العام

تشهد سوق السيارات في مصر تراجعًا ملحوظًا في الأسعار، سواء للسيارات الجديدة أو المستعملة، وأرجع خبراء القطاع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها توسع الدولة في إنشاء مصانع لتجميع السيارات محليًا.

ويرتبط هذا التراجع أيضًا بالحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والتي دفعت الصين للبحث عن أسواق بديلة، مما عزز مكانة مصر كشريك استراتيجي في المنطقة.

توسع مصانع التجميع

قال أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن 7 مصانع جديدة لتجميع السيارات تم الإعلان عنها في مصر منذ بداية العام، معظمها لعلامات صينية.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود توطين الصناعة التي تدعمها القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن القطاع شهد نشاطًا متسارعًا بعد تولي الفريق كامل الوزير وزارة الصناعة.

بالإضافة إلى بدء الوكلاء باستبدال موديلات 2025 مع بدء طرح موديلات العام الجديد 2026 والذي فتح الباب لخصومات غير مسبوقة.

تأثير المصانع على الأسعار

توقّع أبو المجد أن يصل عدد مصانع التجميع إلى 10 بنهاية عام 2025، مؤكدًا أن ذلك أسهم في خفض أسعار السيارات الزيرو بأكثر من 20% والمستعملة بأكثر من 25%، وقد تصل النسبة إلى 30% بنهاية العام.

تخلص الوكلاء من موديلات 2025

قال منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات، إن سوق السيارات يشهد حاليًا تخفيضات كبيرة بسبب سعي الوكلاء للتخلص من موديلات 2025، بعد بدء طرح موديلات 2026 في أبريل الماضي.

Ads

نماذج من التخفيضات

أشار زيتون إلى أن “هيونداي توسان” و”هافال” من أبرز الطرازات التي انخفضت أسعارها، نتيجة لخفض الأسعار من الشركات الأم، مما دفع الوكلاء لاتخاذ نفس الخطوة.

العرض والطلب يحكمان

أوضح زيتون أن حجم التخفيضات يعتمد على عدد السيارات المتوفرة لدى كل وكيل، فكلما زاد المخزون زادت نسبة الخصم، مشيرًا إلى أن التخفيضات مستمرة حتى نفاد الكميات.

وتتراوح التخفيضات بين 25 ألفًا و100 ألف جنيه حسب نوع السيارة وكميتها.

أسرع وتيرة تراجع منذ 4 سنوات

انخفضت أسعار السيارات الجديدة في مصر بنسبة وصلت إلى 15% خلال النصف الأول من عام 2025، في أسرع وتيرة تراجع منذ 4 سنوات، وشمل الانخفاض 25 علامة تجارية و68 طرازًا مختلفًا.

أسباب متعددة وراء التراجع

جاءت هذه التخفيضات مدفوعة بالتوسع في التجميع المحلي، وتراجع سعر الدولار، وانخفاض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى ضعف نسبي في المبيعات مقارنة بالفترة التي سبقت أزمة العملة الأجنبية.

وشملت التخفيضات علامات شهيرة مثل “نيسان”، “تويوتا”، “هيونداي”، “رينو”، “فولكس واجن”، “ستروين”، “جيلي”، “سكودا”، “فولفو”، و”سيات”.