كشفت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية عن تخطي إجمالي الدين العام الأمريكي حاجز 37 تريليون دولار لأول مرة في التاريخ، بعد أن رفع ما يُعرف بـ”مشروع القانون الكبير الجميل” سقف الدين من 36.1 تريليون إلى 41.1 تريليون دولار. وارتفع الدين بمقدار 410 مليارات دولار خلال يومين فقط من إقرار القانون.
وخلال الأسبوع الماضي، باعت الحكومة الأمريكية سندات خزانة بقيمة 724 مليار دولار عبر 10 مزادات، في مؤشر على تفاقم أزمة الديون التي أصبحت الأسوأ تاريخيًا. وبلغ الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في 2024 نحو 29.18 تريليون دولار، ما يجعل نسبة الدين إلى الناتج المحلي تصل إلى 126.79%.
تحذيرات صندوق النقد الدولي
صندوق النقد حذّر في أبريل 2024 من أن هذا المستوى القياسي للديون يشكل تهديدًا للاستقرار المالي العالمي، مشيرًا إلى أن زيادة الإنفاق وارتفاع الفائدة في الولايات المتحدة يدفعان عائدات سندات الخزانة للصعود، ما يرفع معدلات الفائدة عالميًا.
Ads
توقعات قاتمة للمستقبل
الملياردير الأمريكي راي داليو توقع أن ترتفع نسبة الدين إلى 130% من الناتج المحلي الإجمالي خلال 10 سنوات، موضحًا أن مشروع القانون سيؤدي إلى إنفاق سنوي قدره 7 تريليونات دولار مقابل إيرادات لا تتجاوز 5 تريليونات، وهو ما يعني اتساع الفجوة التمويلية.
ويشير داليو إلى أن الدين الحالي، الذي يعادل نحو 230 ألف دولار لكل أسرة أمريكية، قد يقفز في غضون عقد إلى 425 ألف دولار لكل أسرة، بما يعادل 7.5 أضعاف الإيرادات و130% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يزيد المخاطر على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=428036
