ريمون نبيل: أسعار الأسهم لا تعبر حاليًا عن القوة المالية لشركات القطاع
محمد عبد الهادي: زيادة الاستحواذات على المدى القصير
على الرغم من تراجع أسهم قطاع “الرعاية الصحية والأدوية” المقيدة بالبورصة المصرية، خلال الأربعة أشهر الماضية، حيث هبط مؤشر القطاع من مستوى 864.58 نقطة في أول مارس الماضي، إلى مستوى 706.63 نقطة، بختام تداولات اليوم، فاقدًا نحو 158 نقطة، إلا أن شركاته مازالت تحقق أرباح هائلة منذ بداية أزمة كورونا.
وأكد خبراء سوق المال أن أسعار الأسهم بمؤشر القطاع حاليًا لا تعبر عن قيمتها الحقيقية، بسبب تباين الأوزان النسبية، متوقعين استئناف استمرار التفوق المالي للشركات مع اقتراب الإعلان عن نتائج الأعمال اللنصف الأول من العام الجارى 2021، وكذلك عقد المزيد من صفقات الأستحواذ والاندمجات خلال الفترة المقبلة.
القطاع مرشح للاستثمار على المدى المتوسط والطويل
قال ريمون نبيل، خبير أسواق المال وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن قطاع الرعاية الصحية والأدويه يعد من القطاعات المتميزة بسوق الماال، والتي ترشح للاستثمار على المدى المتوسط والطويل.
توزيعات أرباح دورية
وأوضح أن هناك أسهم بالقطاع تقوم بتوزيع أرباح بصفة دورية خلال العشر سنوات الأخيرة، حتى في حالة حدوث تقلبات في أسواق المال، لذلك يندرج القطاع ضمن القطاعات الدفاعية في سوق المال المصرية.
القطاع حافظ على المستويات السعرية للأسهم
وأوضح أن القطاع أصبح ذو طبع خاص بعد أزمة كورونا العالمية، حيث تصدر المشهد في الربع الثانى والثالث من 2020 من حيث الحفاظ على المستويات السعرية لأغلب أسهمه بجانب ظهور بعض الصفقات سواء كانت استحواذ أو شراكه لبعض الشركات القوية.
استمرار التفوق مع الإعلان عن نتائج الأعماال
وأضاف أانه مع استمرار الأزمة زادت المبيعات في بعض الشركات بطريقة ملحوظة، متوقعًا استمرار ذلك التفوق مع اقتراب الإعلان عن نتائج الأعمال اللنصف الأول من العام الجارى 2021، وكذلك عقد المزيد من صفقات الأستحواذ والاندمجات خلال الفترة المقبلة.
شراء أسهم حزينة
ولفت نبيل إلى اتجاه بعض مجالس الإدارات في الفتره الاخيرة إلى استغلال هبوط أسعار الأسهم المؤقت في شراء أسهم الخزينة، مشيرًا إلى دلالة ذلك على القوة المالية لتلك الشركات والتى لا تعبر عنها أسعار الأسهم في الوقت الراهن.
وأشار محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إلى أن جائحة كورونا مازالت لها توابعها المستمرة على الااقتصاد العالمي، فالاقتصاد بعد أزمة كورونا مختلف عما كان عليه قبلها، علي المستوي العالمي.
كورونا دفعت القطاع للبروز على الساحة
وأكد أن أزمة كورونا دفعت بعض القطاعات للبروز على الساحة الاقتصادية خاصةً قطاع “الرعاية الصحية والأدوية”، حيث أصبحت كافة الدول توجه جزء كبير من موازنتها التقديريه لهذا القطاع.
اقرا المزيد : «التجاري الدولي» يوقع إتفاق تعاون مع مؤسسة «بناتي» بـ 2.2 مليون جنيه
معدلات ربحية مرتفعة وصفقات ااستحواذ
وأكد أن القطاع يعد من أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمار بدعم من وجود معدلات ربحية مرتفعة، حيث نجد استحواذات مستشفي كليوبترا، وتسابق المستثمرين في الاستحواذ علي حصة من شركة جلاكسو، وكذلك نية شركات إماراتية في الاستحواذ علي شركة آمون للأدوية.
وأكد الخبير أن قطاع الأدوية يُعد من القطاعات المستهدفة سواء للاندماج أو الاستحواذ عليها كنتيجة حتمية لما تحققه شركاتها من أرباح.
السوق مفتوح ويستوعب عدد أكبر من الشركات
ولفت إلى أن سوق الدول الأكثر كثافة سكانية مثل مصر تعتبر سوق مفتوح ويستوعب عدد أكبر من الشركات، متوقعًا زيادة الاستحواذات على المدى القصير، وخاصةً مع محاولة أغلب الشركات اكتشاف علاج ومصل لوباء كورونا بدون مضاعفات ومحاوله إنتاجه داخل مصر.
وأكد عبد الهادي أن في ظل هذه المعطيات، فإن القطاع مستمر في تحقيق معدلات ربحية عالية طالما أن أزمة كورونا لم تنتهي.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=43489