ترك أنسي ساويرس مؤسس أغنى عائلة في مصر، وعمدة عائلة ساويرس الشهيرة بصعيد مصر، قصة نجاح ملهمة، انتهت بإنشاء امبراطورية اقتصادية ضخمة، وثلاث من رجال الأعمال البارزين في مصر، والذين يأتون في مقدمة أغنياء مصر.
لم يتأقلم مع الحياة في الريف
ولد أنسي ساويرس عام 1930 في سوهاج بصعيد مصر، لأب محامٍ، وحصل على بكالوريس الزراعة من جامعة القاهرة في 1950، ولمدة عامين حاول التأقلم مع الحياة في الريف، حيث أن والده طلب منه رعاية الأراضي الزراعية الضخمة التي يمتلكونها، لكنه لم يستطع أن يستمر في ذلك، إذ كان يشعر أن الفلاحين لديهم خبرة أكثر منه.
الانتقال إلى مجال المقااولات
عام 1952 كان نقلة في حياة أنسي ساويرس، حيث قرر حينها الانتقال إلى مهنة جديدة، وهي أعمال المقاولات، وتعرف ساويرس على المقاولين والعاملين في هذا المجال، وعلى رأسهم المقاول الرئيسي لمعي يعقوب، حيث أسس ساويرس شراكة مع يعقوب، سُميت بـ”لمعي وأنسي” للمقاولات، وكانت أول عملية مقاولات تفوز بها الشركة الجديدة هي حفر 18 بئر ارتوازية في صعيد مصر، فكانت هذه الخطوة بمثابة نقطة تحول في حياته، بدأ من بعدها يحب مجال المقاولات.
تأميم شركته
وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فتم تأميم الشركة في عام 1961 من الرئيس جمال عبدالناصر، وأطلق عليها اسم شركة النصر للأعمال المدنية”.
وبقي ساويرس في شركته لمدة خمس سنوات ينتظر تسوية أوضاعها حتى تتأكد السلطات أنها لا تتحمل مديونيات.
اقرأ المزيد : علي جمعة و«تجليات» المصرف المتحد يدعمان أهالي سانت كاترين لتمكينهم اقتصاديًا
إحباط وسفر إلى ليبيا
أحس أنسي بعد ذلك بخيبة أمل وإحباط بسبب تحويله إلى موظف في شركته الخاصة، فقرّر مغادرة مصر إلى جارتها ليبيا في منتصف الستينيات تقريبًا؛ حيث بنى شركة مقاولات، وعانى ظروف الغربة الشاقة، ولمدة 12 عاما عمل هناك في مجال المقاولات.
وقال في إحدى مقابلاته إنه تعلم من الليبيين مهارات عديدة أهمها القدرة على المساومة في الشراء، واصفا هذه الفترة بأنها “الأهم على الإطلاق، وبمثابة مدرسة في حياته.
العودة إلى الوطن في عصر الانفتاح
ومع توتر العلاقات بين ليبيا ومصر، عاد إلى وطنه في 1977مع عصر الانفتااح في عهد انور السادات، وبدأ من جديد؛ إذ أسس شركة “أوراسكوم للإنشاء والصناعة”، وتوسع نشاط الشركة ليشمل مجالات عدة، ولتصبح من أضخم الشركات المصرية.
13.8 مليار دولار إجمالي ثروة العائلة
وبحسب بيانات “فوربس”، تصل إجمالي ثروة أسرة ساويرس إلى نحو 13.8 مليار دولار أميركي، إذ تصل ثروة الابن الأصغر ناصف إلى 9.2 مليار دولار، بينما تقدر ثروة نجيب بـ 3.1 مليار دولار، وتصل ثروة سميح إلى 850 مليون دولار، أما ثروة الأب فتقدر يوم وفاته بـ 996.3 مليون دولار أميركي.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=43647