جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

«خبراء»: زيادة السائحين الوافدين لجنوب سيناء 95% بعد وقف الحرب

تستهدف الحكومة المصرية جذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030 ضمن خطة طموحة لزيادة عائدات القطاع السياحي، فيما تشير التوقعات إلى اقتراب أعداد السائحين من 18 مليونًا بنهاية العام الجاري.

تأثرت المناطق السياحية القريبة من الحدود المصرية عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلا أن هذه المناطق بدأت في التعافي التدريجي، خاصة في جنوب سيناء، حيث يتوقع خبراء بالقطاع السياحي تحدث إليهم “الاستثمار العربي” زيادة أعداد السائحين الوافدين إليها بنسبة تصل إلى 95%، معظمهم من الألمان والأوروبيين ذوي الإنفاق المرتفع.

كارم: إسرائيل لا تساهم كثيرًا في السياحة والألمان والإيطاليين يشكلون الفئة الأكبر

قال محمد كارم، الخبير السياحي، إن السياحة الإسرائيلية تمثل نسبة محدودة من إجمالي حركة السياحة في مصر، وتتركز بشكل رئيسي في مناطق دهب ونويبع وطابا.

وأوضح أن هذه الفئة من السائحين لا تسهم كثيرًا في الدخل السياحي، نظرًا لانخفاض معدل إنفاقهم واعتمادهم على أنفسهم في المأكل والمشرب، مضيفًا أن أعداد السياح الإسرائيليين الوافدين إلى مصر منذ حرب أكتوبر تُقدر بنحو 100 ألف سائح فقط.

وأشار إلى أن السياح الألمان والإيطاليين يشكلون الفئة الأكثر تأثيرًا في تدفق العملة الأجنبية إلى مصر، مؤكدًا استقرار الوضع الأمني بالبلاد وارتفاع أعداد السائحين رغم الظروف الإقليمية، مع تراجع نسبي في إشغال الفنادق تزامنًا مع موسم المدارس.

Ads

غنيم: متوسط إنفاق السائح الإسرائيلي لا يتجاوز 5% مقارنة بالألمان والأمريكيين

من جانبه، أوضح علي غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن جنوب سيناء، وبخاصة مدن طابا ونويبع ودهب، تعد من أبرز الوجهات التي يفضلها السياح الإسرائيليون، مشيرًا إلى أن أعدادهم ارتفعت بعد توقف الحرب على غزة.

وأضاف لـ”الاستثمار العربي” أن نسب السائحين بشكل عام زادت بنسب تتراوح بين 85 و95%.

وبيّن أن متوسط إنفاق السائح الإسرائيلي لا يتجاوز 5% مقارنة بالسائحين الألمان والأمريكيين، بينما تستقطب مناطق جنوب سيناء والبحر الأحمر أعدادًا كبيرة من الأوروبيين، خصوصًا الألمان والبريطانيين وشعوب شمال أوروبا والإيطاليين، ممن يفضلون السياحة الشاطئية.

وأكد أن التدفقات السياحية إلى المدن الساحلية تراجعت مؤقتًا عقب حرب 7 أكتوبر، لكنها بدأت في التعافي تدريجيًا خلال الشهور الأخيرة.