أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية “عين” لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، ضرورة تطبيق منظومة جديدة لتواريخ الصلاحية على المنتجات الغذائية في مصر، تعتمد على استخدام تاريخين منفصلين لكل منتج: الأول “تاريخ يفضل استهلاكه قبل” (Best Before) والثاني “تاريخ يُستخدم قبل” (Use By).
تقليل الهدر الغذائي
وأوضح المنوفي أن هذا النظام معمول به في العديد من الدول الأوروبية، وساهم في تقليل الهدر الغذائي بنسبة كبيرة، مع الحفاظ على سلامة المستهلك وحقوق التاجر.
وأشار إلى أن الغموض في معنى تاريخ الصلاحية الحالي يؤدي إلى إتلاف كميات كبيرة من الأغذية الصالحة للاستهلاك، مما يسبب خسائر غير مبررة للمصانع والتجار والمستهلكين، ويزيد من الأعباء الاقتصادية على السوق.
نماذج توضيحية
وأعطى مثالًا بمنتج الزبادي، الذي تكون مدة صلاحيته عادة سبعة أيام، حيث يمكن بيعه بسعر معين خلال الأيام الثلاثة الأولى باعتباره في ذروة الجودة، ثم بسعر أقل خلال الأيام الأربعة المتبقية قبل انتهاء صلاحيته.
وأشار أيضًا إلى منتج الشاي، الذي تمتد صلاحيته من عامين إلى ثلاثة أعوام، ويمكن بيعه في العام الأول بسعر، والعام الثاني بسعر آخر، وهو ما يحقق الاستفادة الكاملة من المنتج دون المساس بسلامة المستهلك.
فوائد المنظومة الجديدة
وأكد المنوفي أن تطبيق منظومة “التاريخين” سيمنح المستهلك معلومات أدق تساعده على اتخاذ قرار واعٍ بشأن المنتج، كما سيتيح للتاجر تصريف السلع القابلة للاستخدام بشكل قانوني وآمن بدلاً من التخلص منها أو بيعها بطرق غير رسمية.
دعوة للتشريعات والتنفيذ
ودعا الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة، وجهاز حماية المستهلك، وهيئة سلامة الغذاء، إلى دراسة تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، والعمل على وضع تشريعات واضحة تسمح بإدراج التاريخين على المنتجات، بما يحقق المصلحة العامة، ويقلل من الفاقد الغذائي، ويوفر موارد يمكن إعادة توجيهها لصالح المجتمع.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=447984
