تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ مشروع قومي ضخم لإنشاء وتطوير الصوامع المخصصة لتخزين القمح والحبوب، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وزيادة السعة التخزينية الاستراتيجية للحبوب على مستوى الجمهورية، بما يضمن الحفاظ على جودة القمح وتقليل نسب الفاقد والتالف التي كانت تتكبدها الدولة خلال السنوات الماضية.
وكان مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قد أعلن أن مصر تنفذ مشروعًا قوميًا للصوامع يهدف إلى زيادة السعة التخزينية للقمح والحبوب والحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي لتأمين احتياجات الدولة، حيث يشمل المشروع إنشاء نحو 50 صومعة في 17 محافظة، لإضافة سعات تخزينية جديدة تصل إلى 1.5 مليون طن، ليتجاوز إجمالي الاحتياطي الذي يتم تخزينه 6 ملايين طن.
الوليلي: المشروع القومي للصوامع يقلل الفاقد ويوفر مبالغ كانت تُهدر بسبب التلف
قال مجدي الوليلي، عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن المشروع القومي لإنشاء الصوامع لتخزين القمح والحبوب يُعد خطوة استراتيجية هامة للغاية، نظرًا لدوره في تقليل نسبة الفاقد والتالف بشكل كبير، بالإضافة إلى توفير جزء من المبالغ التي كانت تُهدر بسبب تلف القمح أثناء التخزين.
وأضاف الوليلي في تصريحات خاصة لـ”الاستثمار العربي”، أن نسبة التالف من القمح كانت تصل في السابق إلى نحو 40% من الإنتاج، وكان ذلك يؤثر سلبًا على جودة الخبز بسبب خلط الماء بالقمح لتعويض الفاقد. وأوضح أن وزارة التموين بدأت في تنفيذ خطة إنشاء الصوامع لرفع السعة التخزينية، لتصل حاليًا إلى 4.5 مليون طن، ومع إضافة 1.5 مليون طن جديدة سترتفع السعة الإجمالية إلى 6 ملايين طن.
وأشار إلى أن استهلاك مصر من القمح يبلغ نحو 20 مليون طن سنويًا، منها 10 ملايين طن إنتاج محلي، بينما يتم استيراد 10 ملايين طن أخرى لتغطية الاحتياجات المحلية.
عزيز: إنشاء الصوامع الجديدة يحد من الفاقد ويقلل واردات القمح
من جانبه، قال عزت عزيز، عضو غرفة الحبوب ومنتجاتها باتحاد الصناعات، إن المشروع القومي لإنشاء الصوامع يُعد من أهم المشروعات الاستراتيجية للحفاظ على القمح والحبوب من التلف.
وأكد عزيز في تصريحاته لـ”الاستثمار العربي” أن إنشاء 50 صومعة في 17 محافظة سيسهم في تقليل نسبة الفاقد بنحو 10%، موضحًا أن الصوامع تُعد من أهم الوسائل التي تساعد على تقليل واردات القمح نتيجة الحد من الفاقد الذي كان يحدث في فترات التخزين التقليدي.
أبوصدام: الصوامع سترفع مدة المخزون الاستراتيجي وتحد من الهدر
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن الصوامع تمثل المخزن الرئيسي للحبوب وخاصة القمح، موضحًا أن التوسع في إنشاء الصوامع سيؤدي إلى رفع المخزون الاستراتيجي للدولة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أبوصدام في تصريحاته لـ”الاستثمار العربي” أن المخزون الحالي يكفي لنحو 6 أشهر، ومع زيادة عدد الصوامع سترتفع مدة المخزون الاستراتيجي، مؤكدًا أن الصوامع تحافظ على نحو 15% من كمية القمح كانت تُهدر سابقًا بسبب سوء التخزين.
وأوضح أن السعة التخزينية ستصل إلى نحو 6 ملايين طن بعد الانتهاء من الصوامع الجديدة، مشيرًا إلى أن مصر تستهلك 20 مليون طن من القمح سنويًا، يُنتج منها 10 ملايين طن محليًا، بينما يتم استيراد الكمية المتبقية من الخارج لتغطية احتياجات السوق.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=454207
