قال زياد علي، الرئيس التنفيذي لشركة بيكوك للاستثمار القابضة، إن حلول الذكاء الاصطناعي العالمية من المتوقع أن تضخ نحو 22 تريليون دولار خلال 4 إلى 5 سنوات المقبلة، فيما تصل الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى نحو 170 مليار دولار حتى العام القادم.
جاء ذلك خلال منتدى القاهرة CAIRO FORUM 2 في جلسة مغلقة لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي بعنوان: “نظرة متعمقة على مستقبل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي: المخاطر والفرص والتحديات التنظيمية”. وأوضح زياد علي أن تكلفة عدم المشاركة في الثورة القادمة للذكاء الاصطناعي أعلى بكثير من المشاركة والفشل، مؤكداً أن المشاركة تتيح فرصة للتعلم حتى لو لم تحقق النتائج المثلى.
في هذا السياق، قدم انيربان سارما، مدير مركز المجتمعات الرقمية بمركز الفكر الهندي، عرضاً حول تطورات الذكاء الاصطناعي في الهند، موضحاً أنه من المتوقع أن يضيف نحو 15.7 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، وأن 77% من الأجهزة تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل ما.
وأشار سارما إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية في تطور الذكاء الاصطناعي تعكس المخاطر المرتبطة به، أبرزها استخدام البيانات الشخصية لتدريب النماذج دون موافقة أصحابها، مما يؤدي إلى تراجع الثقة في الأنظمة. كما أشار إلى هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على تطوير الذكاء الاصطناعي، مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل، مما يمنحها قدرة كبيرة على التحكم في اتجاه القطاع، لا سيما من خلال جمع بيانات المستهلكين على نطاق واسع، وهو ما يجعل أنظمتها أكثر قوة يومياً.
وحذر من المخاطر المتعلقة بالأنظمة المغلقة التي قد تظهر تحيزات عنصرية، مشدداً على أهمية التعاون بين الشركات لإتاحة الوقت لاكتشاف هذه التحيزات ومعالجتها. كما دعا إلى سد الفجوة بين الجنوب العالمي والشمال العالمي في الذكاء الاصطناعي، مؤكداً على أهمية إنشاء تحالفات جديدة لدول مثل مصر والهند والبرازيل وأستراليا لتطوير حلول مشتركة، وتنويع سلاسل القيمة والإمداد العالمية، وتقليل الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة والصين في هذا القطاع الاستراتيجي.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=455342
