شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح عدد من المحطات البحرية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بميناء شرق بورسعيد، وذلك خلال احتفال رسمي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها عرض فيلم تسجيلي بعنوان 10 سنوات من الإنجازات.
تعاون دولي وتوسعات استثمارية
أشاد كيث سفندسن، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة أيه. بي. موللر – ميرسك والرئيس التنفيذي لمجموعة أيه. بي. موللر – تيرمينالز، بالدور المصري في دعم الاستقرار الإقليمي، مؤكداً اعتزام المجموعة زيادة استثماراتها في مصر، ومشيراً إلى التعاون الوثيق مع هيئة قناة السويس وما حققه من نتائج إيجابية.
كما أعرب أوليفير دي نوراي، رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس لتداول السيارات سكات والرئيس التنفيذي لموانئ AGL، عن تقديره لرؤية الرئيس التي جعلت المنطقة الاقتصادية بوابة استراتيجية على أفريقيا. وأعلن أن مشروعات الشركة في مصر ستكون منصة لتصنيع وتصدير السيارات، وذلك خلال مراسم افتتاح محطة تداول السيارات عبر الفيديو كونفرانس.
محطات جديدة لتعزيز القدرات اللوجستية
أكد طارق فتحي، رئيس مجموعة شركات سكاي بورتس المصرية، أن مشروعات المجموعة ستسهم في تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي، وتبع كلمته افتتاح المحطة متعددة الأغراض عبر الفيديو كونفرانس.
كما شهدت الفعالية عرض فيلم تسجيلي عن منطقة شرق بورسعيد المتكاملة، أعقبته كلمة من وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أوضح خلالها أن العام الجاري يُعد استثنائياً في مسيرة الهيئة، مشيراً إلى أن ميناء شرق بورسعيد يُصنف كأول ميناء حاويات في أفريقيا والثالث عالمياً.
إنجازات اقتصادية وتنموية
استعرض جمال الدين استراتيجية الهيئة في جذب الاستثمارات، موضحاً أنه منذ 2016 وحتى 2025 تم توفير أكثر من 136 ألف فرصة عمل مباشرة، وجذب استثمارات بقيمة 11.6 مليار دولار، مع التركيز على توطين الصناعة ومنها صناعات الهيدروجين الأخضر. وفي ختام كلمته قدّم هدية تذكارية للرئيس عبارة عن مجسم لسفينة فرعونية.
استراتيجية تطوير الموانئ
من جانبه، قدّم كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، عرضاً حول استراتيجية الدولة لتطوير الموانئ، مؤكداً أن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، بعد تطوير 14 ميناء وإنشاء 5 موانئ جديدة ضمن خطة تستهدف تعزيز مكانة مصر كمركز عالمي.
رسائل الرئيس
أكد الرئيس خلال مداخلته أن إنجازات تطوير الموانئ جاءت بجهد مشترك، مشيراً إلى الفرص الواعدة التي تمتلكها مصر بفضل موقعها الجغرافي وقناة السويس. وأوضح أنه رغم التحديات التي واجهت مشروع المنطقة الاقتصادية عام 2015، فإن الإرادة والعمل المشترك مكّنت الدولة من تحقيق مستهدفاتها.
وشدد الرئيس على أهمية الإسراع في تنفيذ المشروعات لتعزيز مكانة مصر في النقل واللوجستيات، موجهاً الشكر لشركة ميرسك على التزامها، وداعياً المستثمرين إلى زيادة استثماراتهم، مع تأكيد استعداد الدولة لتقديم كل التسهيلات اللازمة.
واختتم بالتأكيد على أن ما تحقق في قطاعات الموانئ والسكك الحديدية والطرق والطاقة يمثل ثمرة صمود الشعب المصري، داعياً إلى مواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات للأجيال الحالية والقادمة.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=457941
