كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن المشروع القومي لإحياء البتلو يعد من أهم المشروعات القومية التي ساهمت في تعزيز الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء والألبان الطازجة.
ومن المتوقع ارتفاع إنتاج اللحوم الحمراء بنهاية العام إلى نحو 600 ألف طن مقابل 555 ألف طن العام الماضي بنمو 8.1%، وزيادة إنتاج الألبان الطازجة إلى 7 ملايين طن مقابل 6.5 مليون طن في 2024.
نتائج المشروع القومي للبتلو
أظهرت الإحصائيات الأخيرة أن إجمالي التمويلات والإقراض ضمن المشروع، سواء المحلي أو المستورد للعجول والعجلات، تجاوز 10 مليارات و53 مليون جنيه، استفاد منها أكثر من 45,100 مستفيد من صغار المربين وشباب الخريجين والسيدات بقرى مبادرة حياة كريمة. وأسهمت هذه التمويلات في تربية وتسمين نحو 522,500 رأس ماشية.
أثر المشروع على الاقتصاد القومي
أكد مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، أن المشروع أحدث تأثيرًا ملموسًا على مستوى الإنتاج والاستهلاك والاقتصاد القومي عبر زيادة الناتج المحلي من اللحوم والألبان وتوفير فرص عمل جديدة. وأوضح أن المشروع يهدف أيضًا إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية من خلال تربية وتسمين العجول البتلو، مع توفير دعم حقيقي للشباب وصغار المربين والمرأة المعيلة في الريف.
دعم صغار المزارعين وتوفير التمويل
أشار نائب الوزير إلى أن المشروع ساهم في زيادة دخل صغار المزارعين، من خلال منح قروض ميسرة بفائدة بسيطة متناقصة، مما يتيح لهم التوسع في مشروعات تربية الماشية سواء لإنتاج اللحوم أو الألبان، وتحقيق عائد اقتصادي أعلى مع توفير فرص عمل جديدة.
وأكد أن المشروع يركز على توفير التمويل اللازم لشراء رؤوس الماشية أو تغذيتها، بينما تقع مسؤولية الشراء نفسها على المستفيد.
الدعم الفني والبيطري للمربين
يوفر المشروع متابعة ميدانية وإشرافًا بيطريًا مستمرًا على رؤوس الماشية لضمان سلامتها، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والإرشادي للمربين بهدف رفع كفاءة عمليات التربية والرعاية والتغذية وتحقيق أفضل استفادة اقتصادية.
آلية الاستفادة من مشروع البتلو
أوضح طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن على الراغبين في الاشتراك بالمشروع من الشباب أو صغار المربين التوجه إلى أقرب إدارة زراعية أو فرع للبنك الزراعي أو البنك الأهلي لتقديم الطلب.
ويتم على الفور إجراء معاينة ثلاثية للحظيرة من خلال ممثلين لمديريتي الزراعة والطب البيطري والبنك للتأكد من جاهزية المكان للتربية.
وأضاف أنه بعد توريد رؤوس الماشية إلى حظيرة المستفيد، يتم التأمين عليها بنسبة مخفضة من خلال صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، مع توفير متابعات ميدانية مكثفة من مديريات الزراعة والطب البيطري لحل أي مشكلات قد تواجه المربين وضمان نجاح واستدامة المشروع.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=459692
