عقد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، مُنوهاً إلى حضور رانيا المشاط، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، للمؤتمر لعرض نتائج إيجابية جداً للنمو الاقتصادي خلال الربع الأول من العام المالي الجاري.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: وبفضل الله نجحت مصر في استقطاب عدد كبير من الشركات الكورية العملاقة، والتي لها مصانعها الموجودة في مصر اليوم، وبالتالي كان هناك نقاش وتركيز على كيفية زيادة الاستثمارات الكورية في مصر.
وأيضاً حجم التبادل التجاري بين بلدينا. كما أن لنا تجارب ناجحة جداً، لشركات كورية سواء في مجالات الأجهزة المنزلية، والهواتف المحمولة.
كما تم التطرق خلال النقاش إلى الصناعات الأكبر والأشد تعقيداً، مثل صناعة السفن، وصناعة القطارات ووسائل النقل الجماعي، وكان هناك اتفاق على التحرك في هذا الأمر خلال الفترة القادمة.
وأشار مصطفى مدبولي إلى الزيارة الهامة لنائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، مضيفاً أنه يمثل قمة الهرم البرلماني والتشريعي لجمهورية الصين الشعبية، لافتاً إلى أنه كان هناك نقاش حول زيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر بمنطقة “تيدا”، حيث قام السيد نائب رئيس المجلس الوطني للمنطقة بزيارة إلى المنطقة قبل يوم لقائنا، وتأكيده خلال اللقاء على حرص دولة الصين على توسيع الاستثمارات والعلاقات الثنائية مع مصر في كل المجالات خلال الفترة القادمة.
وتحدث رئيس الوزراء عن انعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، مُعربًا عن امتنانه لترؤسه اللجنة مع دولة الوزير الأول للحكومة الجزائرية، والتشرف بلقائهما الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
موضحًا أن رئيس الوزراء الجزائري لمس مدى تقدير واحترام وحب الرئيس، لدولة الجزائر، وكذا حرص فخامته الشديد على تقدم الجزائر والحرص على تقوية العلاقات بين مصر والجزائر خلال الفترة القادمة، وهو ما مثل بالنسبة لنا جميعاً بمثابة حافز كبير، وهو ما نتج عنه توقيع عدد كبير من المذكرات والاتفاقيات.
وأضاف: كما تم التوافق على وجود متابعة دورية كل ثلاثة أشهر للتأكد من وضع ما تم الاتفاق عليه فى حيز التنفيذ، وهناك تأكيد دائماً على عمق الروابط التي تربط بين مصر والجزائر، فضلًا عن الإشادة بكفاءة ونجاح الشركات المصرية التي تعمل حالياً في الجزائر في تنفيذ كل المشروعات التي أوكلت إليها، وهو أمر يدعو إلى الفرح كمصريين، بأن أصبحت الشركات المصرية بما تراكم لديها من خبرات من المشروعات التي نفذتها في مصر، تستطيع أن تنفذ أي مشاريع على المستوى الدولي بمنتهى النجاح، وهي الإشادة التي أسمعها كثيراً من المسؤولين على المستوى الدولي خلال لقاءاتي معهم بالخارج، وتأكيد حرصهم على زيادة نطاق عمل الشركات المصرية.
وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن الملف الاقتصادي، مشيراً إلى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع رئيس شركة “إيني” الإيطالية، التي تُعد أكبر شريك لمصر في قطاع الغاز، وما تم خلال اللقاء من إعلان رئيس الشركة عن عزمها خلال السنوات الثلاث القادمة ضخ 8 مليارات دولار في استثمارات جديدة بمصر، وحفر المزيد من الآبار في منطقة حقل ظهر، والمناطق الأخرى التي تنتج الغاز التي تقع تحت امتياز الشركة، كما أعرب رئيس الشركة عن تفاؤلهم بزيادة حجم الإنتاج خلال الفترة القادمة.
وتابع رئيس الوزراء حديثه عن الملف الاقتصادي، مشيراً إلى متابعته مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، نتاج أول عشرة أشهر من عام 2025 من يناير إلى أكتوبر فيما يخص حجم الصادرات المصرية والعجز التجاري، منوهاً في هذا الصدد إلى تحقيق المزيد من التحسن في معدلات وحجم الصادرات المصرية، حيث زادت بنسبة 19% خلال هذه الأشهر العشرة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وأيضاً ما يتعلق بالعجز التجاري انخفض بنسبة أكثر من 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يؤكد أننا نسير في المسار الصحيح، ويشير إلى وجود حجم إنتاج كبير في العديد من القطاعات الصناعية المتواجدة على أرض الواقع، هذا إلى جانب انخفاض الواردات وعدم زيادة الفاتورة الخاصة بها بنفس وتيرة زيادة حجم الصادرات.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=461542
