وزير البترول: إحياء خط الغاز العربي الهدف منه دعم الأشقاء في لبنان
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس، طارق الملا، إن الاتفاق الرباعي الذي جرى الأربعاء الماضي بين الأردن وسوريا ولبنان ومصر بشأن إعادة إحياء خط الغاز العربي وتصدير الغاز للبنان كان الهدف الرئيسي منه دعم الأشقاء في لبنان لتجاوز محنته وعثرته وذلك بتكليفات رئاسية من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الملا في مداخلة هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة ” على شاشة ” ON” مساء اليوم السبت. أن الاجتماعات التي جرت على مستوى وزراء الطاقة والبترول للدول الأربعة. كانت مراجعة للحسابات لكافة الأطراف كون الغاز سيمر عبر الأردن وسوريا. ومن ثم فكافة الأطراف لها تفاصيل وأعمال مختلفة داخل منظومة الخط العربي.
مراجعات فنية للمشروع
وأوضح الملا، أن المشروع كان متوقفاً منذ عام 2011 وكان يضم أموراً فنية مختلفة. ويتطلب الأمر مراجعات فنية للمنشات الناقلة وغيرها من الجوانب المختلفة. قائلاً: ” فيه محطات قياس ومحطات ضغط والخط نفسه وكذلك هناك أجزاء من الخط في بعض البلدان مثل سوريا يحتاج للمراجعة. ونحتاج مراجعة وضعه الفني حيث أن الأجزاء الخط الجاهزة موجودة بالفعل بين الأردن ومصر كون عملية التصدير تتم بين البلدين” .
وكشف الملا، أن فترة مراجعة الاتفاقيات والجوانب الفنية المتعلقة بالمرافق الفنية العابرة للبلدان الثلاث. منها إلى لبنان أن يتم الانتهاء منها في غضون ثلاثة أسابيع وذلك بالتوازي مع مراجعة العقود المعطلة منذ عشرة سنوات. وما تحتاجه من إجراء تعديلات على بعض البنود بها. قائلاً: ” بعض البنود تحتاج لمراجعات بسبب مرور عشر سنوات والعقد موجود بالفعل. ولن نخترع العجلة من جديد فالأساس موجود ولكن ما سيحدث مراجعة الشؤون المتعلقة بالفنيات والتجاريات والتأكد من جاهزية الخط والعقود لإعادة الضخ”. متوقعاً أن يبدأ عملية التصدير في أقرب وقت.
Ads
وحول الإجراءات المتخذة في محطة خط الغاز العربي العابرة عبر سوريا وحاجتها لرفع عقوبات أمريكي عن سوريا وتعهدات بهذا الخصوص قال الملا: ” بالفعل هناك تفاهمات جرت بهذا الشأن وابلغ بها الرئيس اللبناني عون. وهذا الشق هو جزء من الإجراءات الجاري التوافق عليها حالياً عبر إعفاء جانب الخط المار بسوريا من العقوبات الأمريكية. ضمن المراجعات التي ستتم خلال الثلاثة أسابيع وحصلنا على موافقة مبدئية من واشنطن بهذا الشأن. والوقت المتبقي لتجهيز الأوراق على مستوى كافة الأطراف بغية الوصول بهذا الإعفاء بطريقة كتابية أو رسمية من الولايات المتحدة ” .
نبذة عن الاتفاق الرباعي
كان اتفاقا رباعياً يعيد ضخ الغاز المصري في الأنابيب إلى لبنان، قد ابرم نهاية الأسبوع المنقضي يقضي بضخ الغاز المصري للبنان مروراً بالأردن وسوريا. بعد أحد عشر عاماً على توقفه لتشغيل أحد معامل الكهرباء الرئيسية في البلاد الغارقة في أزمة مالية واقتصادية خانقة. يذكر أن هذا المشروع مضى عليه أكثر من عقدين مِلْؤها العُقَد، كان من المفترض خلالَها أن يُنقل الغازُ المصري إلى الأردن وسوريا ولبنان، ومنها إلى أوروبا، في شبكة يصل طولها إلى 1200 كيلومتر.
إنشاء المشروع تدرّج على مراحل، المرحلة الأولى بين العريش والعقبة الأردنية تم إنجازها في يوليو 2003. بطول 265 كيلومترا، وبسعة 350 مليار قدم مكعبة يومياً، والمرحلة الثانية من العقبة إلى الرحاب داخل الأردن. أنجزت في 2005، بطول 390 كيلومتراً.
أما المرحلة الثالثة من الأردن إلى دير علي قرب دمشق، بطول 324 كيلومتراً، ومنها إلى حمص وسَط سوريا. وقد تم إنجازها عام 2008، وكانت مصر تضخ عبرها 90 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز إلى سوريا.
والمرحلة الرابعة كان من المفترض أن تتم. لإيصال الغاز المصري إلى أوروبا، لكن المشروع تعثر.
