أكدت وزارة المالية، أنه لا نية لفرض ضرائب جديدة، وأنه ستتم إدارة منظومتي الضرائب والجمارك باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بداية من عام 2022، مشيرة إلى أن الفاتورة الإلكترونية كشفت ١٧٠٠ حالة تهرب ضريبى من سداد ٣ مليارات جنيه.
كفاءة التحصيل الضريبى
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية: نسعى جاهدين لتحصيل مستحقات الخزانة العامة للدولة، من خلال تعزيز الحوكمة، ورفع كفاءة التحصيل الضريبى، وتوسيع القاعدة الضريبية بدمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، عبر التوسع فى الحلول التكنولوجية، حيث نمضى فى تنفيذ المشروع القومى لتحديث وميكنة منظومتى الضرائب والجمارك؛ لتيسير ورقمنة الإجراءات.
رصد التعاملات التجارية أونلاين
وأضاف أنه من المستهدف استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارتهما عام ٢٠٢٢، بما يضمن رصد كل التعاملات التجارية «أون لاين»، وتحقيق العدالة الضريبية.
وأعلن أن تطبيق منظومة «الفاتورة الإلكترونية» كشف ١٧٠٠ حالة تهرب ضريبى، بلغ إجمالى مستحقات الخزانة العامة للدولة عنها ٣ مليارات جنيه.
اقرأ المزيد : «الإحصاء» يكشف قائمة الصناعات التي ارتفعت تكلفة إنتاجها
الحد من التهرب الضريبى
ووفقًا للوزير، سيتم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع منظومة «الإيصال الإلكترونى»، خلال ٦ أشهر، بحيث ترتكز على إنشاء نظام مركزى إلكترونى، يُمكِّن مصلحة الضرائب من متابعة جميع التعاملات التجارية للسلع والخدمات بين الممولين، والمستهلكين «B2C» لحظيًا، والتحقق من صحتها.
ستعمل المنظومة من خلال التكامل الإلكترونى مع أجهزة البيع لدى التجار ومقدمي الخدمات «POS»، عبر تركيب أجهزة مراقبة حركة المبيعات «SDC» بها، على النحو الذى يُسهم فى دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، والحد من التهرب الضريبى.
منظومة «الإيصال الإلكترونى»
إلى أن منظومة الإيصال الإلكتروني تُعد آلية ذكية لضمان وصول ما يدفعه المستهلك من ضرائب علي السلع والخدمات إلى الخزانة العامة للدولة لحظيًا لزيادة أوجه الإنفاق على تحسين المعيشة.
أوضح الوزير، أن رقمنة منظومة الإدارة الضريبية يُسهم فى تيسير إجراءات «رد الضريبة» للممولين، وأنه من المستهدف بنهاية العام المالى الحالى ألا تتجاوز مدة رد الضريبة ٤٥ يومًا.
مصر تنتصر على جائحة كورونا
أكد الوزير، أن الأداء الاقتصادى فى ظل أزمة «كورونا» فاق كل التوقعات بشهادة المؤسسات الدولية، وقد كانت مصر، وفقًا لصندوق النقد الدولى، من أفضل الدول فى كفاءة إنفاق الحزمة الاستباقية الداعمة للنشاط الاقتصادى، ومن الدول القليلة التى حافظت على معدل النمو الإيجابى، رغم «الجائحة».
ولفت إلى أن الاقتصاد المصرى حقق معدل نمو فاق توقعات المؤسسات الدولية مسجلًا ٣,٣٪ من الناتج المحلى خلال العام المالى الماضى، كما انخفضت نسبة العجز الكلى من ١٢,٥٪ فى العام المالى ٢٠١٥/ ٢٠١٦ إلى ٧,٤٪ فى العام المالى الماضى.
وتم تحقيق فائض أولى اقترب من ٢٪ قبل «الجائحة» بدلاً من عجز أولى ٣,٥٪ خلال العام المالى ٢٠١٥/ ٢٠١٦، وارتفع معدل النمو السنوى للإيرادات العامة بنحو ١٢,٢٪، وقد قررت كل مؤسسات التصنيف العالمية تثبيت التصنيف الائتماني لمصر فى ظل أزمة «كورونا».
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=49719