وزيرة البيئة تروّج لرؤية مصر لتحقيق النمو الأخضر بالشراكة مع القطاع الخاص

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى اجتماع الغرفة الأمريكية رؤية مصر في تحقيق النمو الأخضر مع القطاع الخاص من خلال خلق المناخ الداعم للاستثمار، وآليات التعامل مع البيئة عقب ما أحدثته جائحة كورونا من آثار سلبية.

أكدت فؤاد أن الحكومة المصرية تفتح أبوابها دائما للتعاون مع كافة الشركاء ومنهم القطاع الخاص، إيمانا بأن الطريق الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة هو أهميتها في التحالف والشراكة بين الجميع للوصول لمستقبل أفضل للأجيال القادمة، مع إعلان رؤية مصر ٢٠٣٠ والقائمة على إحداث التوازن بين الأبعاد البيئية والإجتماعية والاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة.

الاقتصاد الأخضر الدوار

وبدأت مصر التوجه للاقتصاد الأخضر الدوار القادر على مواجهة التحديات البيئية كخطوة ضرورية، ففي ذروة جائحة كورونا أخذت مصر قرارها بتخضير ميزانيتها، وأعلن مجلس الوزراء في نوفمبر الماضي أول معايير مصرية للاستدامة البيئية لتصبح مصر أول دولة عربية تعلن معاييرها للاستدامة البيئية.

وتم إقرار ١٥٪ من مشروعات الخطة الاستثمارية للدولة لعام ٢٠٢١ مشروعات خضراء، لتصبح العام التالي ٣٠٪ وتصل إلى ٥٠٪ خلال ٣ سنوات؛ مما يعني أن إلزام المشروعات التنموية بالوزارات المختلفة بمعايير الاستدامة البيئية، يتطلب من وزارتي البيئة والتخطيط القيام ببناء القدرات الوطنية لتنفيذ ذلك.

القطاعات ذات الأولوية للاستثمار البيئي في مصر

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر تزامنا مع توجهها نحو إعادة البناء بشكل أفضل تعمل على وضع الإطار العام لاستراتيجية التعافي الأخضر كجزء من الإطار العام للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية التي تأتي نتاج عمل متكامل لكافة الوزارات.

واستعرضت وزيرة البيئة القطاعات ذات الأولوية للاستثمار البيئي في مصر وقصص النجاح بها، ومنها الاستثمار في قطاع السياحة البيئية وإدارة المحميات الطبيعية، من خلال تقديم القطاع الخاص لخدمات في المحميات الطبيعية مع احتفاظ الحكومة بدور المنظم والمراقب لصون الموارد الطبيعية وعدم إهدارها، مسترشدة بأول مشروع استثماري بيئي تم إعلانه منذ ايام قليلة في محمية الغابة المتحجرة ليخلق ترويجا للمحمية التي لا يعلم بها الكثيرون رغم تواجدها في وسط القاهرة الجديدة.

وتعمل وزارة البيئة على إيجاد طرق مبتكرة للاستثمار في المناطق المحمية بما يحافظ على استدامتها، فأطلقت الوزارة أول حملة ترويجية للسياحة البيئية ECO EGYPT والتي تهدف للترويج لعدد ١٣ محمية طبيعية في ربوع مصر والخروج بمنتج جديد للسياحة البيئية يراعي الأبعاد البيئية والإجتماعية والاقتصادية.

وأوضحت أن دمج السكان المحليين في إدارة المحميات الطبيعية في الفيوم ووادي الجمال ساعد على زيادة دخولهم بنحو ٢٦٠٪، وأيضا الاعتراف الدولى بالإدارة الرشيدة للمحميات الطبيعية المصرية يعد عامل جذب للاستثمار كوضع محميتي رأس محمد ووادي الحيتان على القائمة الدولية الخضراء للاتحاد الدولى لصون الطبيعة والتي تضم ٧٠ منطقة محمية فقط حول العالم ، واعلان اليونسكو منطقة وادي الحيتان كأفضل المناطق المحمية صونا لمواردها في ٢٠٢٠.

اقرأ المزيد : «الملا» يكشف عن 4 اكتشافات بترولية ووفر يتخطى 9 مليون دولار 
بشركتي خالدة وقارون

المبادرة الرئاسية حياة كريمة

وكشفت الدكتورة ياسمين عن رؤية جديدة للتعامل مع إدارة المخلفات بكل أنواعها، فتقوم مصر في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة بنشر تكنولوجيا تحويل روث الحيوانات والمخلفات الزراعية لبيوجاز كنموذج واضح لتحقيق الاقتصاد الدوار.

ويتم تأسيس ١٨٠٠ وحدة منزلية لبيوجاز بالريف المصري لإنتاج الطاقة للأغراض المنزلية وانتاج الأسمدة العضوية، تم الانتهاء من الوحدات بعدد كبير من القرى في ٦ مناطق مختلفة بالجمهورية، كما ساعدت هذه التكنولوجيا على خلق فرص عمل وتأسيس ٢٦ شركة ناشئة لتنفيذ الوحدات مما يحقق البعدين الاجتماعي والاقتصادي الي جانب البعد البيئي في الحد من الانبعاثات الملوثة.

تحويل المخلفات لطاقة

أما فيما يخص تحويل المخلفات لطاقة منذ شهرين تم إطلاق أول مشروع لتحويل المخلفات لطاقة بالتغويز اللاهوائى بالفيوم بحيث يتم التخلص من المخلفات بصفر انبعاثات وتنتج طاقة، موضحة أن اعلان تعريفة الطاقة المتجددة ومن بعدها تعريفة تحويل المخلفات لطاقة ساعد على خلق أداة تحفيز للقطاع الخاص للدخول في مشروعات الطاقة المتجددة وتدوير المخلفات، فأصبح لدينا الآن استثمارات ب ١٠٠ مليون جنيه لتنفيذ مشروعات تحويل المخلفات لطاقة في ٦ محافظات.

تابعنا على:

نبض جوجل نيوز تليجرام