غير الإعلام الغربي نظرته تجاه الاقتصاد المصري، وأصبحت تتحدث عن محطات النجاح الاقتصادي والإنجازات غير المسبوقة التي شهدتها مصر خلال سبع سنوات بما فات التوقعات، محققة معدلات نمو متسارعة وتخطت تحديات كبيرة أبرزها تداعيات جائحة كورونا العالمية.
بلومبرج تشيد بالاقتصاد المصري
تناول تقرير صادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، تغير رؤية الإعلام الدولي لأداء الاقتصاد المصري، حيث أعلنت بلومبرج في 2020 أن الاقتصاد المصري هو الأسرع نمواً في المنطقة، وذلك مقارنة بما ذكرته في 2013، عن مواجهة الاقتصاد المصري تحديات كبيرة، واعتباره في حالة من الركود، بعد أن شهدت البلاد فترة طويلة من تباطؤ النمو وعجز كبير بالموازنة.
الجنيه المصري أحد أفضل العملات عالمياً
كما اعتبرت بلومبرج في 2021، الجنيه المصري واحداً من أفضل عملات العالم أداءً عام 2019، متوقعة أن يكون من أكثر العملات قدرةً على الصمود للعام الحالي، وذلك مقارنة بما ذكرته في 2013 حول أن انخفاض الجنيه المصري بشكل حاد، يجعله أحد أسوأ عشر عملات أداءً على مستوى العالم.
المونيتور الأمريكي
وتطرق التقرير إلى ما ذكره المونيتور الأمريكي في 2021، بكون الاقتصاد المصري منفرداً بالمنطقة، وواحداً من القلائل على مستوى العالم تحقيقاً لنمو اقتصادي خلال أزمة كورونا عام 2020، كما اعتبره نموذجاً للإصلاح الاقتصادي للعديد من اقتصادات المنطقة، في حين ذكر في 2013 أن النشاط الصناعي والاقتصادي تباطأ بشكل عام وارتفعت معدلات البطالة، وأن التحدي الحقيقي للدولة المصرية هو كيفية إنعاش الاقتصاد.
أما مجلة ENR الأمريكية، فقد رأت في 2021 أن مصر تمر بطفرة معمارية وبنائية كبيرة على رأسها المشروع الضخم الخاص بالعاصمة الإدارية الجديدة، في حين رأت في 2013 أن الاضطرابات المستمرة أثرت سلباً على المشروعات التي تباطأت بشكل كبير مع انسحاب المستثمرين المحليين والأجانب.
اقرأ المزيد : «فوري» تتعاون مع «أوبر» للتوسع في خدمات الدفع الإلكتروني
رويترز تتحدث عن مصر
هذا وذكرت Reuters في عام 2021، أن احتياطيات النقد الأجنبي تستمر في الارتفاع منذ يونيو 2020، لتصل إلى 40.6 مليار دولار بنهاية يونيو 2021، بعد انخفاضها بفعل أزمة كورونا، وذلك مقارنة بما ذكرته في 2013 بشأن أن انخفاض الاحتياطيات الدولية إلى 13.6 مليار دولار بنهاية يناير سيحد من قدرة مصر على دعم الجنيه، مما سيترتب عليه استمرار المستثمرين الأجانب في تجنب الوضع لحين أن يصبح هناك المزيد من الاستقرار الاقتصادي.
كما ذكرت Reuters عام 2019 بأن العجز في الكهرباء قد تحول إلى فائض بفضل إنشاء محطات سيمنز العملاقة، كما يمثل مجمع بنبان قفزة للطاقة المتجددة في مصر، مقارنة بما ذكرته في عام 2013 بأن مصر قد عانت من تكرار انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الطاقة بالمحطات القديمة لتوليد الكهرباء.
مصر ضمن أفضل 21 وجهة سياحية
يأتي هذا فيما أعلنت CNN أن مصر ضمن أفضل 21 وجهة سياحية آمنة للسفر إليها في عام 2021، لما تحويه من آثار عظيمة، كما سيعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثاً سياحياً ضخماً، وذلك مقارنة بما أعلنته في 2013 بأن السياحة المصرية في أزمة، نظراً لتأثرها بشدة نتيجة الأضرار والاضطرابات التي لحقت بتلك الصناعة الحيوية والهامة في مصر.
اكتشاف 100 تابوت فرعوني
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى ما ذكرته The Guardian في 2021 حول إعلان مصر عن اكتشاف أكثر من 100 تابوت فرعوني بأكبر اكتشاف من نوعه لهذا العام، فضلاً عما تأمله مصر في أن تحفز تلك الاكتشافات الأثرية المتوالية القطاع السياحي بعدما تعرض له جراء جائحة كورونا.
جاء ذلك مقارنة بما ذكرته عام 2013 بشأن تعرض السياحة في مصر لأضرار بالغة خلال السنوات الأخيرة مع تزايد التحذيرات من مختلف دول العالم من السفر إلى معظم الوجهات السياحية الشهيرة في مصر.
بيزنس انسايدر
ولفت التقرير إلى ما أشارت إليه Business Insider في عام 2019 بأن مصر من بين الدول العشرين التي ستقود الاقتصاد العالمي في السنوات الخمس المقبلة، وذلك مقارنة بما ذكرته في 2014، حيث اعتبرت مصر ضمن أسوء الدول أداء في مؤشر البؤس العالمي نظراً لسوء المؤشرات الاقتصادية حيث بلغ معدل البطالة 13.3% ووصل معدل التضخم 10.6%.
وأورد التقرير ما صرحت به Forbes عام 2019 بأن خطة الطاقة المستدامة والاستراتيجية المستمرة للإصلاح الاقتصادي، فضلاً عن اكتشاف حقل ظهر تعد جميعها خطوات تشير إلى أن الاقتصاد المصري سيصبح واحدًا من أكبر عشرة اقتصادات عالمية في غضون السنوات العشر المقبلة، وذلك مقارنة بما صرحت به في 2014 بأن مصر شهدت انخفاضاً حاداً في صادرات الغاز الطبيعي وإيرادات قطاع الطاقة، بالإضافة إلى مجموعة التحديات التي تواجه الاقتصاد خلال السنوات الأخيرة.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=52488