اجتماع وزراء «البيئة» و«التخطيط» و«المالية» لبحث الأدوات الاقتصادية الخضراء
في إطار التحول نحو الاقتصاد الأخضر..
– د. ياسمين فؤاد : وضع معايير للحوافز الخضراء والعمل على جذب فرص استثمارية لإقامة مشروعات خضراء فى القطاعات ذات الأولوية للدولة
– د. هالة السعيد : الاستثمارات الخضراء وصلت ٣٠٪ من موازنة العام الجاري وحياة كريمة طريقنا لتوطين اهداف التنمية المستدامة
– د. محمد معيط: خطوات جادة للتعافى الأخضر.. وجذب التمويلات التنموية للمشاريع الصديقة للبيئة
عُقد اجتماعًا موسعًا بين كلٍ من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الأقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، لبحث الأدوات الاقتصادية الخضراء ووضع آليات التحول للتعافى الأخضر .
جاء ذلك في إطار توجيهات رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، بالتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة فى هذا المجال، والذى يتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات والتسهيلات التمويليلة لجذب الاستثمارات الخضراء والاستفادة من الفرص التمويلية للمشروعات الخضراء.
خطوات جادة
وأكدت وزيرة البيئة أن مصر اتخذت العديد من الخطوات الجادة فى عدد من المشروعات الخضراء منها إصدار دليل معايير الاستدامة البيئية للمشروعات داخل الخطة التنموية للدولة بالتعاون مع وزارة التخطيط وإصدار السندات الخضراء بالتعاون مع وزارة المالية.
تنسيق الجهود
ولفتت إلى أنه يتم حاليًا العمل على تنسيق جهود الحكومة والقطاعات التمويلية والتنفيذية مع وزارة البيئة لتتماشي المشروعات والسياسات مع التوجهات العالمية والالتزامات الدولية والأولويات الوطنية فى مجال حماية الموارد الطبيعية والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
مشروعات صديقة للبيئة
وأضافت فؤاد أنه يتم التوجه حالياً نحو مشروعات صديقة للبيئة للمساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من جانب بالإضافة إلى زيادة الموارد المالية للدولة وإشراك أكثر للاستثمارات الخضراء بالقطاع الخاص فى ظل نظرة الدولة المختلفة على أن البيئة لها قيمة مضافة وغير عائق للاستثمار.
اقرأ المزيد : بروتوكول تعاون بين «الضرائب» و«اتحاد بنوك مصر» للانضمام إلى «الفاتورة الإلكترونية»
جذب فرص استثمارية
وأوضحت – خلال الاجتماع – أن الهدف من وجود حوافز خضراء هو تحفيز القطاع الخاص وجذب فرص استثمارية لاقامة مشروعات خضراء فى القطاعات ذات الأولوية للدولة والعمل على تحفيز القطاعات التي تتماشي مع الاجندة الدولية للاستثمار لجذب الاستثمارات والتمويل الدولى للسوق المصري، والاستفادة من مصادر التمويل الدولية والإقليمية التي تضخ استثمارات فى مشروعات تغير المناخ والاستدامة البيئية.
وأضافت وزيرة البيئة: “يتم العمل على وضع معايير تصنيف للحوافز الخضراء سواء فى الحد من التلوث البيئي وتخفيف آثار التغيرات المناخية وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة ووسائل المواصلات النظيفة والحفاظ على التنوع البيولوجي، إضافة إلى الادارة البيئية المستدامة للموارد الطبيعية والمباني الخضراء والمنتجات والنظم الصديقة للبيئة والمحققة للاقتصاد الاخضر واستدامة وترشيد استخدام المياه.”
أهمية الحوافز الخضراء
ومن جانبها، أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، علي أهمية الحوافز الخضراء ودورها في عملية جذب الاستثمارات في القطاع الخاص، وخاصةً بعد ان اصبحت ٣٠٪ من استثمارات الموازنة العامه للدولة استثمارات خضراء في مجالات النقل والمياة والصرف الصحي والري والكهرباء وتستهدف الحكومة الوصول بنسبة المشروعات الخضراء الي ٥٠ ٪ من مشروعات الموازنه في ٢٠٢٤.
استراتيجية التعافي الأخضر
وأشارت السعيد إلى أن استيراتيجية الدولة للتعافي الاخضر تتضمن المزيد من هذة الحوافز لضمان توطين اهداف التنمية المستدامة وذلك في ظل تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تعد احد اهم واكبر المبادرات التنموية في العالم وتتضمن اليات لتحقيق كل الأهداف الاممية للتنمية المستدامة وتعد ركيزة اساسية في استيراتيجية الدولة لتوطين اهداف التنمية المستدامة.
تحديث رؤية مصر 2030
كما استعرضت السعيد مايتم في تحديث رؤية مصر ٢٠٣٠ وما اهتمام الرؤية في نسختها المحدثه بتحقيق التعافي الاخضر وقضية ندرة المياة والزيادة السكانية وعدد من القضايا التي طرأت خلال السنوات الخمس الماضية وكذلك القضايا المستقبليه والمتوقع ان تواجها مصر في السنوات القادمة وعلي رأسها القضايا البيئية.
جزء أساسي من النظام العالمي
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن التمويل الأخضر جزء أساسي من النظام العالمي ويتم التحرك بقوة نحو التوسع فى تمويل المشروعات المتوافقة مع البيئة لتقليل التلوث، والحفاظ على صحة المواطنين، مشيرًا إلى أن مصر تعد أول دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا أصدرت السندات الخضراء، بهذا النجاح الذى ينبغى البناء عليه.
الطاقة المتجددة
وأكد أن مصر – مع استضافة قمة المناخ العام المقبل – سوف تثبت للعالم أنها اتخذت خطوات جادة للتعافى الأخضر، من خلال مشروعات تعزز هذا الاتجاه فى مجال الطاقة المتجددة ومبادرة «حياة كريمة»، موضحًا أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر يأخذ حيزًا كبيرًا فى المناقشات والرؤي الاستراتيجية للدولة، وهناك تناغم بين مؤسسات الدولة لجذب التمويلات التنموية للمشاريع الكبرى الصديقة للبيئة خاصة فى ضوء الاستراتيجية العالمية للاتجاه نحو التمويل الأخضر.
تجارب دولية
كما تم خلال الاجتماع عرض نماذج لتجارب دولية قطعت شوطا كبيرا فى تطبيق الأدوات الاقتصادية الخضراء والمواد التشريعية الداعمة لتطبيق الادوات الاقتصادية الخضراء بقانون حماية البيئة والاستثمار وتنظيم الاستثمار وقانون المخلفات.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=52872