خليل: ندرس طلبات الشراكة المقدمة لتأسيس شركة لإدارة المشروعات الذكية بالمدينة
أبرمنا عقودًا بقيمة 223 مليون دولار خلال الخمس سنوات الماضية
“هانيويل” الأمريكية تنفذ مركز التحكم والسيطرة الأمني ومركز إدارة المدينة بتكلفة نحو 2.2 مليار جنيه
نجحت شركة العاصمة الإدارية في تحقيق خطتها لتكون أول مدينة ذكية في مصر، وذلك تماشيًا مع خطة الدولة في إنشاء عدد من المدن الذكية خلال الفترة القادمة.
وفي هذا الصدد، حاورت جريدة “الاستثمار العربي” المهندس محمد خليل رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية” والذي كشف نجاح الشركة في تنفيذ عدد من المشروعات التي تسهم في توفير الحلول التكنولوجية في المدينة.
وأضاف خليل أن شركة العاصمة الإدارية قامت بالتعاقد على تنفيذ مركز التحكم والسيطرة الأمني ومركز إدارة المدينة ومركز بيانات العاصمة، والشبكات التي تتولى إنشاءها الشركة المصرية للاتصالات.
وأكد أن شركة هانيويل الأمريكية تتولى إقامة مركز التحكم والسيطرة لإدارة الشق الأمني في العاصمة الإدارية، بتكلفة تصل إلى 2.2 مليار جنيه بالشراكة مع العاصمة، بينما فازت شركة اتصالات مصر بمناقصة توريد وتنفيذ وتشغيل أنظمة إدارة المدينة، لتوفير وتقديم الخدمات التكنولوجية والدعم الفني داخل العاصمة الجديدة، وتم توقيع العقد معها في ديسمبر الماضي.
وبالنسبة لمركز بيانات العاصمة الإدارية الجديدة، فإنه تم توقيع العقد الخاص بإنشائه وتشغيله وإدارته في يناير الماضي مع شركة أورنج مصر للاتصالات.
وتابع رئيس قطاع التكنولوجيا في شركة العاصمة الإدارية، أنه حتى الآن لم تطرأ أي زيادات في التكلفة، وتعمل الشركة وفق الأسعار التي تم وضعها مع بداية التنفيذ الخاص بمراكز التحكم والسيطرة، وأيضًا أعمال الشبكات.
وأكد أن الشركة قامت بضخ 50 مليون دولار تعادل 780 مليون جنيه خلال العام الحالي وتستهدف خلال العام القادم ضخ 100 مليون دولار والتي تقدر بحوالي 1.57 مليار جنيه في المشروعات الذكية.
ولفت إلى أن شركة العربية العالمية للبصريات من تركيب أول 50 عمودًا ذكيًا بالحى الحكومى ضمن مخطط العاصمة الإدارية لتنفيذ مشروع الأعمدة الذكية بالمدينة، وتتولى الشركة تنفيذه، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال شهر أكتوبر المقبل، تمهيدًا للاستعداد لافتتاح العاصمة الإدارية، والمشروع يتضمن تركيب 231 عمودًا ذكيًا بالحى الحكومي بالعاصمة الإدارية.
وأكد أن نسبة تنفيذ مركز التحكم والسيطرة بالمدينة بلغت حوالي 80% تمهيدا الافتتاح الرسمي نهاية العام الحالي مشيرا إلى أن المركز يتضمن أنظمة المراقبة الأمنية لمداخل ومخارج العاصمة الإدارية، ويهدف لإدارة الحالة الأمنية فى العاصمة الإدارية من خلال تطبيقات يتم استقبالها على رقم واحد وهو “112”.
وأشار إلى أن العاصمة الإدارية تم تخطيطها كأول مدينة ذكية مستدامة فى مصر، وقبل التنفيذ راجعنا بالفعل نماذج المدن الذكية إقليميا وعالميا وخصائص كل مدينة، والعاصمة الإدارية لها 4 أهداف رئيسية الأول بأن تكون مدينة آمنة بمعنى تتوافر بها مركز لإدارة الحالة الأمنية من خلال أحدث الوسائل التكنولوجية التى تضمن سرعة الاستجابة والتعامل مع البلاغات بصورة أفضل وبنتائج أفضل، والهدف الثانى تكون مدينة متصلة تتوافر بها بنية تحتية تتضمن نقل كميات كبيرة من البيانات بصورة سريعة، والهدف الثالث أن تكون مدينة رقمية بأن تتوافر بها تطبيقات تدير جميع المرافق والأمور الحياتية بالمدينة وأن يحصل المواطن على الخدمة عبر الإنترنت والتطبيق الحديثة، والهدف الرابع: أن تكون مدينة متكاملة ولا تكون جزر منعزلة وتتكامل بها المراكز مع بعضها البعض، بالإضافة لبناء مدينة نموذجية لتكون نموذج لأى مدينة يتم تدشينها بعد ذلك.
اقرأ المزيد : 19 ديسمبر.. بدء تسليم قطع أراضي بيت الوطن بالقاهرة الجديدة
ولفت إلى أن شركة العاصمة الإدارية للتنمية تلقت 5 طلبات للدخول في شراكة معها، وذلك لتأسيس شركة لإدارة مشروعات الاتصالات والتكنولوجيا داخل المدينة بحسب تصريحات المهندس محمد خليل رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف خليل في تصريحات خاصة لـ”الاستثمار العربي” أن نسبة الشراكة لن تتعدى 49% مقابل 51% لشركة العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح رئيس قطاع التكنولوجيا أن الشركة الجديدة ستكون بمجلس إدارة مستقل ولم يتم تحديد رأس مال الشركة حتى الآن على أن تنتهي العاصمة من تأسيسها مطلع العام القادم.
ولفت إلى أن الطلبات المقدمة تشمل شركات محلية وأجنبية تمتلك من الخبرات في مجال تطوير المدن الذكية للدخول كمساهمين في الشركة المزمع تأسيسها.
وأكد أن العاصمة الإدارية ستدرس سابق الخبرات في مجالات الداتا سنتر وأمن المعلومات CYBER SECURITY والبنية التحتية والسوفت وير، على أن يتولى الكيان الوليد إدارة جميع الخدمات والبنية التحتية التكنولوجية داخل مشروع العاصمة الإدارية.
أضاف أن إجمالى الاستثمارات القائمة فى مشروعات تكنولوجيا المعلومات بلغ 243 مليون دولار خلال 5 سنوات، تمثل ثمانية تعاقدات أبرمتها الشركة مع شركات الاتصالات المختلفة، وذلك بخلاف استثمارات غير مباشرة بقيمة 420 مليون دولار حصيلة متوقعة من مشروعات الشراكة التي أبرمتها الشركة، موضحًا أن شركة العاصمة ستقوم بعمل دراسة مع الشركة الفائزة بالشراكة لمدة 6 شهور قبل الإعلان عنها.
وألمح «خليل» إلى أن «العاصمة الإدارية» تعتمد على مجموعة من مؤشرات الأداء فى مختلف القطاعات، تتم مراجعتها سنويًا، ومنها تقليل زمن الاستجابة للبلاغات الأمنية، إضافة إلى تطبيق نموذج جديد لأول مرة يرتكز على فصل مقدم الخدمة عن متلقيها، بحيث تحكم العلاقة بين الشركة ومقدمي الخدمات اتفاقية مستويات جودة SERVICE LEVEl agreement تستهدف تحديد أوقات محددة لحل شكاوى العملاء، من خلال أنظمة إلكترونية دون أي تدخل من العنصر البشري، وإلا سيتم فرض غرامات (plenty) فى حالات عدم الالتزام بالمواعيد وتوجيهها لصالح متلقى الخدمة، وسيتم نشر النتائج على الجميع.
على صعيد آخر، نوه «خليل» إلى أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية ساهمت فى زيادة فترة التوريد إلى 6 أشهر بدلًا من 3 كحد أقصى، والتى تدخل فى إنتاج الخوادم ووحدات التخزين وأجهزة الـ firewall ، مبينًا أن الشركة اتخذت قرارًا استباقيًا منذ 8 أشهر تقريبًا عند بداية الأزمة بتوفير مخزون من الأجهزة يكفى للتشغيل خلال أول عامين تفاديًا لأى مشكلات.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=59642