امتدت العاصفة الثلجية “هبة”، إلى مصر اليوم الأربعاء، وذلك بعدما ضربت لبنان والدول المجاورة لها، وصاحبتها انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير بالتزامن مع مرور البلاد بمرتفع جوي أوروبي قارص البرودة.
تحذر الهيئة العامة للأرصاد الجوية
وحذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، على صفحتها الرسمية فيسبوك، من الخلايا الرعدية التي تؤثر على السواحل الغربية(الأسكندرية-سيدى عبد الرحمن -مطروح -بلطيم) ومناطق من شمال الدلتا يصاحبها سقوط أمطار متوسطة تغزر وتكون مصحوبة بحبات البرد أحيانا ، وتتقدم هذه الخلاليا لتشمل كافة السواحل الشمالية مع تقدم الوقت .
كما تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة الممطرة على مناطق من القاهرة الكبرى والدلتا ومناطق من الوجه البحرى وشمال الصعيد يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة .
“هبة” تضرف المنطقة العربية بصفة عامة
وصرح شاكر أبوالمعاطي، رئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ، بأن مصر تتعرض لعاصفة هبة القادمة من لبنان، التي تؤثر على المنطقة العربية بصفة عامة وليست مصر فقط.
وأضاف أبوالمعاطي أن هناك انخفاضًا كبيرًا وحادًا في درجات الحرارة، مشيرا إلى أن درجات الحرارة انخفضت من 3 إلى 4 درجات مئوية، مؤكدًا أن هناك موجات صقيع في فترات الليل والصباح الباكر، كما أن حبات البرد ستكون متواجدة على المزروعات ، وأن انخفاض درجات الحرارة وعدم استقرار الطقس سيستمر حتى نهاية الأسبوع.
سببت تسمية العاصفة بأسم “هبة”
وقال مارك وهيبي رئيس مصلحة الأرصاد الجوية بلبنان، إن الجميع يتساءل عن سبب تسمية العاصفة بأسم «هبة»، وعن سر تلك التسمية الغريبة، واختياره تحديدا، موضحا أنه جرى منذ عدة أعوام جرى اعتماد تسمية العواصف على أسماء البشر، وذلك وفقًا لقوة العاصفة وشدتها وتأثيرها على المواطنين.
ويرجع اختيار “هبة” إلى كونه اسما محليا اعتمد في لبنان فقط، نظرًا لكونها العاصفة الأولى بتلك القوة التي تضرب البلاد وربما تكون الأعنف خلال العام الحالي، إذ أنها تحمل معها أمطار غزيرة، ثلوج على مرتفعات متدنية تلامس الـ 600 متر، ورياح شديدة تصل إلى 100كم/س.
اقرا المزيد :
سبب تسمية العواصف بأسماء النساء
وخلال الحرب العالمية الثانية، كان ضباط وحدات الجيش الأميريكي يطلقون على العواصف أسماء زوجاتهم وبناتهم، وإن اشتدت العواصف تسمى بأسماء أشخاص مكروهين ، وبدأ المركز القومي للأعاصير في الولايات المتحدة، بإطلاق أسماء بشر على الأعاصير من العام 1950 ضمن “Atlantic storm”، وذلك مع ولادة الإعصار الأنثوي “أليس”.
واستمر المركز في إطلاق أسماء إناث على الأعاصير حتى عام 1979، حين أطلق للمرة الأولى اسم ذكر “بوب” على إعصار في المحيط الأطلسي.
هل الشتاء الحالي هو الأصعب؟
وقالت منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الشتاء الحالي ليس هو الأصعب على مصر. إذ أن إن الأعوام الماضية شهدت تسجيل درجات حرارة أكثر انخفاضًا مما يتم تسجيله هذا العام.
وأشارت غانم إلى أنّ عامي 2012 و2015 على سبيل المثال شهدا تسجيل درجات حرارة نهارًا تصل إلى 11 درجة على القاهرة، غير أنّها أكدت أنّ استمرارية موجة البرد الممتدة لأكثر من أسبوعين هي التي ولّدت الإحساس ببرودة هذا الشتاء.
وأوضحت أن انخفاض درجات الحرارة مستمر حتى الخميس ، وأنه ابتداء من شهر فبراير المقبل ستعود درجات الحرارة للمعدلات الطبيعية، موضحة أنه من الممكن أن يشهد شهر فبراير موجات باردة وانخفاضات في درجات الحرارة باعتبار أنّ فصل الشتاء مستمر حتى 21 مارس المقبل.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=65349