دول أوربية تتحدى متحورات «كورونا» وتلغي إلزامية الإجراءات الوقائية

تلجأ الدول الأوروبية إلى إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة وتقليل الإلتزام بالإجراءات الوقائية، رغبة منها في العودة إلى الحياة الطبيعية والتعامل مع “كوفيد 19” ومتحوارته على أنه مرض موسمي، وبالفعل بدأت إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، بعض المقاطعات الكندية ومنها ساسكاتشوان

إسبانيا.. إنهاء إلزامية ارتداء الكمامات

وتعتزم إسبانيا إنهاء إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة في الوقت الذي تتراجع فيه معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتبلغ فيه مستشفيات البلاد عن حالات دخول أقل.
وسيظل ارتداء الكمامات إلزاميا في الأماكن العامة المغلقة، كوسائل المواصلات العامة؛ وعندما يتعذر على المواطنين الحفاظ على مسافة آمنة فيما بينهم تصل إلى متر ونصف المتر.

حالة الطوارئ بإيطاليا

وأعلن نائب وزير الصحة الإيطالي أندريا كوستا، إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة في جميع أنحاء البلاد، ابتداء من يوم الجمعة المقبل، و أن الحكومة لن تمدد حالة الطوارئ الصحية الخاصة بالوباء والتي ستنتهي في 31 مارس القادم.
وقال كوستا- في تصريح أوردته وكالة آكي الإيطالية- إن القرار جاء بناء على تراجع حالات الإصابة بوباء كوفيد-19 بنسبة 30% في غضون أسبوع واحد، مشيرا إلى أن عدم تمديد فرض الزامية ارتداء الكمامات في الهواء الطلق تمثل علامة أمل لجميع الإيطاليين.

«كوفيد – 19» مرض خطير بالدنمارك

وصرحت الدنمارك، أحد أوائل دول الاتحاد الأوروبي التي ألغت معظم قيود فيروس كورونا، ولم تَعد الدولة الاسكندنافية تعتبر «كوفيد – 19» مرضًا خطيرًا اجتماعيًا ، ويرجع السبب في ذلك إلى أن متحور «أوميكرون» – رغم زيادة معل انتشاره في الدنمارك – لا يضع عبئًا ثقيلًا على النظام الصحي، إضافة إلى ارتفاع معدل التطعيم ضد كورونا في البلد الاسكندنافي، بحسب المسؤولون المرضى ، نقلًا عن وكالة «أسوشيتيد برس».
وسجلت الدنمارك، خلال الأسابيع الأخيرة، أكثر من 50 ألف إصابة يومية بفيروس كورونا في المتوسط، وشهدت الدولة انخفاضًا في عدد الموجودين داخل غرف العناية المركزة بالمستشفيات
وقال رئيس هيئة الصحة الدنماركية سورين بروستروم، لمحطة «تي في 2» الدنماركية، إن اهتمامه كان متعلقًا بعدد إصابات كورونا في وحدات العناية المركزة وليس العدد الإجمالي، ومن المقرر أن تشمل القيود الملغاة، عدم إلزامية ارتداء الكمامة في وسائل النقل العام والمتاجر والمناطق الداخلية للمطاعم، لكن السلطات الدنماركية توصي باستخدام الكمامة فقط في المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية ودور رعاية المسنين.

اقرأ المزيد : كيف تبدأ مشروعك الخاص في أسرع وقت؟ خدمات «التنمية» المجانية

موقف شهادة اللقاح بالدنمارك

وألغت الدنمارك استخدام شهادة اللقاح لدخول النوادي الليلية والمقاهي وحافلات الحفلات والمطاعم، وصرح رئيس الوزراء الدنماركي مِت فريدريكسن، للإذاعة الدنماركية، قائلًا: ” لا أجرؤ على القول إنه وداع نهائي للقيود. لا نعرف ما إذا سيظهر متغير جديد من كورونا أم لا”.

فحوصات منتظمة للإطمئنان

وحثت السلطات الصحية الدنماركيين على إجراء فحوصات منتظمة للاطمئنان بشأن عدم الإصابة بفيروس كورونا، وحذرت الحكومة الدنماركية من أن البلاد قد تشهد ارتفاعًا في الإصابات في الأسابيع المقبلة، قائلة إن جرعة تطعيم رابعة قد تكون ضرورية.
وفرضت الدنمارك قيود كورونا في يوليو لكنها أزالتها بعد 10 أسابيع من حملة تطعيمات ناجحة، وأعادت فرضها مرة أخرى بعد ارتفاع عدد الإصابات.

رفع إجراءات “كورونا”

وأعلنت مقاطعة ساسكاتشوان الكندية رفع جميع قيود كورونا بما في ذلك ارتداء الأقنعة ، وإثبات التطعيم لتناول الطعام في الأماكن المغلقة في الوقت الذي يواصل فيه سائقو الشاحنات احتلال شوارع العاصمة أوتاوا بمطالب مماثلة .
وذكرت صحيفة ذا ستار الكندية أن معظم إجراءات ساسكاتشوان التي تم فرضها في سبتمبر الماضي، عندما انتشر متغير فيروس كورونا “دلتا” في جميع أنحاء كندا، سوف تنتهي في منتصف ليل الأحد المقبل .
وقال سكوت مو رئيس وزراء مقاطعة ساسكاتشوان في مؤتمر صحفي”أكثر من 80 في المائة “من سكان ساسكاتشوان تلقوا لقاحين من لقاح كورونا، وحصل نصفهم تقريبًا على جرعة معززة – وقد حان الوقت الآن لعلاج كوفيد باعتباره مرضًا متوطنًا”.
ومن المتوقع أن تحذو مقاطعة ألبرتا حذوها قريبًا- على الرغم من معارضة بعض الأطباء والممرضات – بينما أعلنت كيبيك أنها سترفع القيود، واقترح رئيس وزراء مقاطعة ألبرتا جيسون كيني التخفيف التدريجي للقيود الوبائية في مقاطعته كما سيقدم التفاصيل هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، أشار رئيس وزراء مقاطعة كيبيك فرانسوا ليجولت إلى رفع إجراءات كوفيد في ولايته القضائية بحلول منتصف الشهر المقبل، وكان رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، قد أكد أمس ضرورة إنهاء احتجاجات سائقي الشاحنات الجارية في أوتاوا .

تابعنا على:

نبض جوجل نيوز تليجرام