عقب زيادتها بـ 20%.. أسعار الزيت إلى أين ؟

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في زيادة أسعار الزيت، وأسعار الخامات عالميا، وأجرت وزراة التموين اتفاقا مع الشركات المنتجة لرفع الأسعار بنحو 20% لزيت القلي و35 أو 40% للزيوت النقية، لمواكبة الأسعار العالمية.

شعبة المواد الغذائية وأسعار الزيت

ومن جانبها، توقعت الشعبة العامة للمواد الغذائية تراجع أسعار الزيت عند انتهاء الأزمة الروسية الأوكرانية وزيادة معدلات الاستيراد مرة اخرى.

وقال يحي كاسب، عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية للجيزة، إن الوزارة سمحت لشركات الزيوت برفع أسعارها ، ولكن الوزارة سمحت بزيادة 20% فقط ، ومن الممكن أن تقوم الشركات بتطبيق زيادة 40%، أي ضعف النسبة التي أقرتها الوزراة.

كما نوه إلى أن الشركات المنتجة أرادت رفع أسعارها خلال شهر رمضان، وتصدت لها وزراة التموين والتجارة الداخلية، مما تسبب في نقص المعروض من الأسواق ، وعقب ارتفاع الأسعار العالمية استجابت الوزراة لرغبة الشركات.

وتم تسعير الزيت اللتر بنحو 30 جنيها للبيع ، بينما أقل سعر لها في السوق المحلي حوالي 35 جنيها ، ومن المتوقع أن تصل إلى 45 جنيها خلال الفترة القادمة ، متوقعا تراجع الأسعار عقب زيادة الكميات المستوردة من الزيت مرة أخرى بانتهاء الحرب الروسية الأوكرانية ، والتي أثرت بارتفاع أسعار جميع السلع ومنها الأرز والذي كان يباع بـ 8 أو 9 جنيهات ، ووصل سعر جملته حاليا لـ 16 جنيها.

اقرأ المزيد : أسعار الزيت والذرة واللحوم تقفز عالميًا ومحليًا.. والسكر يتراجع

استيراد الزيت

وتستورد مصر أكثر من87% من استهلاكها من الزيوت من الخارج، بمراحل إنتاجية مختلفة، تتنوع بين استيراد بذور وعصرها وتكريرها، أو استيراد زيوت وتكريرها، أو الاكتفاء بمرحلة التعبئة فقط.

وزارة التموين وأسعار الزيت

وكشف الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزراة اتفقت على زيادة أسعار زيوت القلي بنسبة لا تزيد عن 20% عن أسعار شهر رمضان.

وذكر أنه من ناحية الزيوت النقية كالزيت عباد صافي والذرة الصافي، فتم الاتفاق على زيادتها بنسبة تترواح من 30 إلى 35% .

وأكد أنه هذا الاتفاق يهدف للمحافظة على السوق وعلى استمرارية هذه الشركات حتى لا تقلل انتاجها فتضطر الى تخفيف العمالة وتكبد خسائر. مشددا على أن الوزارة تهدف إلى تحقيق سعر عادل وتزن ما بين المنتج والموزع والمستهلك وهو ما نص عليه الدستور.

ولفت إلى أن الوزارة لا تسعى الى زيادة سعر الزيت التمويني، حيث تطرح الزيت التمويني زنة 800 ملي بسعر 23 جنيها، ولايوجد زيت زنة لتر حتى لا يقوم التجار ببيعها بأسعار مرتفعة، فيما تتواجد عبوات الزيوت زنة لتر في الزيت الحر.

وقال حازم المنوفي ، رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية والعطارة بغرفة اسكندرية التجارية، إن أسعار زيت الطعام ارتفعت نتيجة زيادة أسعار الزيت الخام ، بسبب استيراد أغلب الكميات المستهلكة من الخارج ، موضحا أن السبب في زيادة أسعار الزيوت عالميا هي الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح المنوفي، أن شركات الزيوت والسمن النباتي رفعت الأسعار بنسب متفاوتة واعلنت يوم 15 مايو الجاري الاسعار الجديدة، ليبلغ سعر زيت الذرة عافية من 38 الي 47 جنيها للتر، وارتفعت السمنة الروابي 800 ميللي من 30 الي 36 جنيها للعبوة.

روشتة لتخفيض أسعار المواد الغذائية

ووضع المنوفي روشتة لعلاج ارتفاع لتخفيض أسعار المواد الغذائية للمواطن، تتضمن:

1- ترشيد استهلاك الفرد بحيث لا يشتري أكثر من احتياجاته بل أقل خاصة في هذا التوقيت.

2- اختيار البدائل الأقل في السعر خاصة أن السوق به العديد من الاصناف للسلعة الواحدة والاختيار الانسب متروك للمواطن.

وأضاف أن الدولة ايضا توفر منافذ بالاسواق باسعار مخفضة بكثير عن اسعار السوق الحر وانتظام عمل معارض سلعية مخفضة مثل مبادرة كلنا واحد ومنافذ القوات المسلحة التي تعرض السلع بأسعار مخفضة مقارنة بالسوق الحر، مقاطعة السلع التي ارتفع ثمنها بشكل كبير لإجبار الشركات علي خفض الاسعار خاصة في ظل هذا الركود الكبير .