تجمعوا من شتى البلدان ليبنوا أحلامهم فى عالم افتراضى ويجازفوا بالدخول لتجربة فريدة للحصول على علم يحملهم لعالم اعلامى مبتكر تمتزج رسائله بنكهة المستقبل تعتمد على تقنيات جديدة ..فى الكتابة والتواصل عبر صفحات الشبكات الاجتماعية والولوج لمشاعر جمهور شغوف بصناعة المستقبل ..انه الإعلام الرقمى .. الذى اختارت الجامعة الأمريكية ممثلة فى مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية ٥٠ شخص لينسجوا معها ملامح حلم دراسة أول دبلومة إعلام رقمى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر الإنترنت لمدة عام ليكونوا سفراء لهذا المجال عبر القارات بعد تخرجهم.
أكد الدكتور حسين أمين، مدير مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية، على تفرد الدبلومة بما تقدمه للمشاركين من مختلف أرجاء الوطن العربي، حيث تعد الدبلومة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، علاوة على ما تمثله من نقلة نوعية من وجوبية تعليم الاتصال في حقبة تعدد الوسائل إلى حتمية تدريس الإعلام الرقمي في مجتمع المعرفة.
تجارب ملهمة من الخريجين
عمرو مغربى أخصائي فى الوسائط المتعددة وحاصل على العديد من الدورات التدريبية المتخصصة فى مجالات المونتاج والتصوير واخراج الافلام الوثائقية وبرامج تليفزيونية.
وقال مغربي، إن الإعلام والتكنولوجيا اصبحان وجهين لعملة واحدة لذا يتوجب على العاملين فى هذا المجال ان يكونوا على دراية بأحدث التقنيات التى تدعم عملهم، وهذا ما دفعه إلى المشاركة فى الدبلومةويقول مغربى :” استفدت من الدبلومة على مستوى المهنى خاصة مادة mobile journalism حيث انها هى المستقبل فمن خلال الهاتف وشخص واحد يمكن صناعة تقرير اخبارى متكامل بالإضافة one man crew وهذا اتجاه تسلكه كل القنوات الاخبارية العالمية الان مثل البى بى سى وسى ان ان، ويضيف انه اثقل مهاراته فى كيفية زيادة التفاعل مع المحتوى المقدم علي منصات السوشيال ميديا المختلفة مع المقدرة على الوصول لأكبر قدر من الجمهور وفي وقت قليل وبمحتوى عالى الجودة.
شيماء على فرغلى اخصائي إعلام بوزارة التجارة والصناعة من أوائل الخريجين، واول فتاة تعمل فى مجال التصوير الحكومى لوزراء التجارة منذ ٢٠١٢ وعلى مستوى الوزارات، حصلت على العديد من الدورات التدريبية من الولايات المتحدة وأكاديمية دويتشه فيله فى مجالات الإعلام المختلفة وكذلك من مؤسسة محمد بن راشد للابتكار الحكومى.
وأشارت شيماء، إلى أن الدبلومة كانت تعتبر بالنسبة لها الحلم الذى سيساعدها فى تطوير الإعلام الحكومى فى مؤسستها ونقله من الإعلام التقليدي إلى عالم رقمى يعتمد على أحدث التقنيات خاصة ان الدولة المصرية تتجه إلى رقمنت خدماتها للحاق بمضمار هذا العالم أسوة بغيرها من الدول كالإمارات لذا تقدمت للمشاركة، فتقول:” عندما تقدمت ووقع الاختيار على للمشاركة ضمن ٥٠ شخص من دول مختلفة فى تجربة تعلم الإعلام الرقمى عن بعد استطعت أن اطور من قدراتى فى كيفية التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعى والتعرف على أسرار الذكاء الاصطناعى وكيفية صناعة محتوى ابداعى مبتكر يجذب الجمهور بأقل التكاليف مبنى على أسلوب one man crew، كما أضافت انها تمكنت من تصمم حملة إعلامية متكاملة اسمها “نورها” لتثقيف الشباب بأهمية الطاقة النظيفة وتدعو الجهات المختصة لدعمها، كما أضافت انها فى طريقها لتقديم مشروع لتطوير الإعلام الحكومى في مؤسستها وتتمنى من نجاحه ليتبناه مجلس الوزراء ويطبقه فى كافة الوزارات.
محمود عبد اللطيف سيد محمود خريج الدفعة الأولى للاعلام الرقمى، ومتخصص فى الاعلام وحصل على العديد من الدورات بالجامعة الامريكية فى مجالات التصوير والمونتاج والاخراج.
وقال محمود، بأن هذه الدبلومة تعتبر اول دبلومة متخصصة في الإعلام الرقمى وهذا ما دفعه الي المشاركة فيها، وأوضح أن اكثر ما حاز على اعجباه فى هذه التجربة ان الدراسة كانت عن بعد وهذا اتاح له توفير الجهد اختيار الوقت المناسب لدراسة، كما أكد أن هذه الدبلومة ساهمت فى اثقال خبرته فى المجال الإعلامى نظرا لانها احتوت علي أحدث ما توصل إليه العالم فى مجال الإعلام وأصبح لديه المقدرة على صناعة محتوى بأقل التكاليف وبجودة عالية، بالاضافة الي القدرة على التحقق من صحة الخبر وحلمه ان ينقل كل ما تعلمه للاجيال القادمة.
أشارت وجنات خيري حسن مسئول الإعلام والتسويق بقطاع المعاهد الفندقيه بالشركه المصريه العامه للسياحه والفنادق(إيجوث)، إلى ان مر عام دراسى فى الدبلومة مليئا بالاطلاع والمعرفه فى مجال الإعلام الرقمى وكانت هى تجربتها الأولى للاطلاع والتعريف بمفهوم الاعلام الرقمى، كما اضافت ان الدراسه غيرت مفهومنا للاعلام التقليدى من خلال الممارسه والتدريب على أحدث الادوات والبرامج التى تطبقتها مع نخبه من المدربين على مستوى عالى من المهنيه والاحتراف.
وأوضحت وجنات، انها تعرفت ايضا على ماهيه الكتابه للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى المتنوعة، وكيفيه التسويق للذات وإنتاج موضوع صحفى كامل بجميع جوانبه من تصوير ومونتاج وإخراج ،بالاضافه اللى ماده المالتمديا التى ساهمت فى تعلم كيفية إنتاج بودكاست وإنتاج انفوجراف وإنتاج الماشاب، واكدت انها تجربه رائعه وفريده وجديده وانها فخورة بأنها ضمن أول دفعه فى هذا المجال وتتمنى ان تتمكن من المساهمة باضافه جديده فى عالم الإعلام الرقمى كلا فى مكانه.
وقال احمد سيد، مصور ومونتير وصانع محتوى فيديو، إن البداية فى العالم الاعلامى كانت هواية ولكن مع التركيز تحولت لتعليم أكاديمي ثم الاستثمار فيها ،فقد قمت بدراسة التصوير والمونتاج وإنتاج الأفلام الوثائقية فى مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومن بعدها قمت بدراسة أول دبلومة للإعلام الرقمي أونلاين”، موضحا أن التجربة اكثر من رائعة حيث جمعت الجانب النظرى والعملى معا على الرغم من ان الدراسة طول السنة عن بعد إلا انه اكتسب من خلال الدراسة مهارات مختلفة جعلته فى جاهزية لدخول مجال الإعلام رقمياً من أوسع أبوابه ومن ثم إدارة محتويات لمؤسسات صحفية من خلال بوابتها الإلكترونية ومنصات التواصل الإجتماعي المختلفة.
وأشارت الدكتورة مروه عطيه، استاذ مشارك تخصص الصحافه والإعلام الرقمي، إلي أن التجربه كانت اكثر من رائعه خصوصا ان الهدف الأساسي بالنسبه لها هو محاوله سد الفجوه بين الاتجاه الأكاديمي والاتجاه المهني وان الاثنين بيكملوا بعض على عكس ما قد يظن او يقال ان مايوجد في مقررات الإعلام ليس له صله بارض الواقع، موضحة ان المعرفة النظرية كانت اساس قوي بالنسبة لها والدبلومة منحتها الأدوات المهنية التى تعزز بها المعرفة النظرية.
وشهد حفل تخرج الدفعة الأولي، تكريم الدكتورة هدى مصطفى، مديرة مركز التعليم والتعلم بالجامعة الأمريكية بالنيابة عن فريق العمل بالمركز تقديرًا لدعمهم المستمر للدبلومة، إضافة إلى المدربين والمدربين المساعدين الذين أسهموا في تشكيل جيل جديد من صحفيي الإعلام الرقمي قادر على استخدام أحدث تقنيات المهنة وأكثرها تنوعًا وصولًا إلى منتج إعلامي متكامل العناصر يراعي متطلبات سوق العمل، وهذا ما تجلى في الفيلم الذي انتجه طلبة الدبلومة والذى اعربوا من خلاله على الدور الذى قامت به الدبلومة من اضافة لمهارات ستؤثر بالإيجاب على مستقبلهم المهنى.
جدير بالذكر أن دبلومة الإعلام الرقمي باللغة العربية هى دبلومة مهنية لمدة عام دراسي وتطبق أحدث مبادئ التعلم عن بعد، وتشمل خمس مواد هي: الكتابة للإنترنت، وإعلام وسائل التواصل الاجتماعي، وصحافة البيانات، وصحافة الموبايل، وإنتاج المحتوى للوسائط المتعددة، بالإضافة إلى مشروع التخرج الذي يُعد مادة قائمة بذاتها، وتقدم الدبلومة حال إتمامها بنجاح شهادة معتمدة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=8813