جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

الشرق الأوسط يغير حسابات الحرب الروسية.. وأميركا تستعين بالسعودية

بعد خلافات كثيرة بين الادارة الأميركية والسعودية وبعد برنامج سياسي أميركي للاطاحة بمحمد بن سلمان. قام  الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة هي الاولي للشرق الاوسط ووجهتها المملكة العربية السعودية وتهدف الزيارة الي تعديل ميزان القوة الدولية لصالح أميركا والغرب.

 

 المواجهة العربية الأميركية

طالبت الادارة الاميركية في مارس الماضي وفي بداية التعثرات الاقتصادية العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية من السعودية والامارات زيادة انتاجهم من النفط لتعويض الفجوة في المعروض والتخلي عن النفط الروسي.

وجاء الرد العربي برفض اجراء اي محادثات مع الادارة الاميركية و رفض زيادة انتاجهم من النفط .

ولم تكتفِ الامارات والسعودية بذلك، بل رفضت الإمارات إدانة روسيا داخل مجلس الأمن وامتنعت عن التصويت.

كما رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ان يقوم بالوساطة بين روسيا و أوكرانيا.

وبالتزامن مع حالة الفتور في العلاقات الدبلوماسية آنذاك؛ رفضت الامارات والسعودية عدم الانضمام الي اي حلف دولي ضد روسيا ولا الوقوف تحت اي مظلة تحاصرها او تحميها.

ويري البعض ان المواجهة العربية لأميركا ليس لحرص الدول علي العلاقات السياسية والاقتصادية مع روسيا فقط بل استغلت الامارات والسعودية الوضع كورقة ضغط علي الولايات المتحدة في الملف الايراني والدعم الاميركي لايران .

الخضوع الأميركي للشرق الأوسط

زيارة بايدن الاولي

ويُتوّج الرئيس الأميركي جو بايدن رحلته الأولى إلى منطقة الشرق الأوسط بزيارة السعودية ، حيث يلتقي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

حيث تكتسب الزيارة أهميةً استثنائية، لما تمثله من إعادة ترتيب للأولويات الدبلوماسية لدى بايدن. لاسيما من ناحية ترميم العلاقة مع دولةٍ وصفها مؤخراً بأنَّها شريك استراتيجي لبلاده لمدة 80 عاماً.

ضغط اسرائيلي ضد الشرق الأوسط

Ads

وفي تفسير الرئيس الاميركي لنخابيه أن زيارة السعودية تأتي بعد ضغط من الحكومة الاسرائيلية لترتيب الاوضاع في الشرق الاوسط.

ويأتي هذا التفسير كمحاولة من الرئيس الاميركي لتحسين الصورة الداخلية لادارته بعد تتابع الضغوط الداخلية وتغير رؤية المواطن الاميركي للادارة الاميركية وقدرتها علي تخطي الازمة الاقتصادية.

 

اقرأ المزيد الحرب الروسية الأوكرانية تدعم صعود أسعار الذهب والدولار

الضغوط الاقتصادية علي أميركا وأوروبا

الرئيس الأميركي يزور المملكة مثقلاً بضغوطٍ خارجية؛ ناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، والعلاقة المتوترة مع الصين. وداخلية؛ تتجلّى بارتفاع مستوى التضخم بمعدل 9.1%، وهو الأعلى منذ 40 عاماً، مدفوعاً بقفزة أسعار البنزين إلى مستويات قياسية، تجاوزت 5 دولارات للغالون.

وقبل الزيارة الاميركية أعلنت المفوضية الاوروبية عن استعدادها عن التخلي عن النفط الروسي خلال 8 أشهر.

والغريب في التصريح الاوروبي أنه اظهر عن اتفاقات سرية بين المفوضية الاوروبية والولايات المتحدة .

حيث لم يتم الاعلان عن الاستعداد عن التخلي عن النفط الروسي قبل موافقة عربية بزيادة انتاج النفط .

كما تمثل المهلة في التصريح الاوروبي نفس المهلة التي تحتاجها المملكة العربية لزيادة معدلات انتاج النفط.

وحيث تقدر حاليا الزيادة المحتملة من النفط السعودي مليون ونصف برميل يوميا وهي نسبة لا تكفي لتعويض النفط الروسي.

وفي تحركات من قبل المفوضية الاوروبية تسعي الي اتفاق بين دول البحر المتوسط لجعل مصر مصدر تصدير للغاز الطبيعي في الشرق الاوسط .

حيث في حالة تنفيذ الاتفاق ستصدر دولة جديدة لاول مرة الغاز الطبيعي الي اوروبا ومنها اسرائيل التي تعتمد علي انتاجها في الغاز الي الاكتفاء الذاتي فقط وتصديره الي مصر والاردن فقط.

كما تسعي شركات التنقيب العالمية الي اتفاقيات تعاون جديدة لزيادة انتاج مصر من الغاز الطبيعي وتصديره الي أوروبا .

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس