في أسبوع حافل بالأحداث في الولايات المتحدة ” من 22 إلى 29 يوليو ” ، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس وارتفع الذهب وتراجع مؤشر الدولار نتيجة لهذا القرار وهو ما يعد رابع رفع لسعر الفائدة هذا العام .
رفع سعر الفائدة الأمريكية
وقبل القرار، شهدت الأسواق المالية تقلبات شديدة، حيث تكبدت كل من الأسهم وسندات الخزانة خسائر كبيرة.
ومع ذلك، سجلت الأصول ارتفاعاً خلال التداول بعد اعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عن رفع الفائدة.
حيث كانت الأسواق قد سعرت بالفعل على نطاق واسع رفع معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.
سندات الخزانة
ربحت سندات الخزانة الأمريكية على مستوى جميع آجال الاستحقاق باستثناء السندات أجل 30 عامًا.
وبعد بدء تداولات الأسبوع بخسائر على خلفية توقعات التضخم المرتفعة والتقلبات قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، تمكنت سندات الخزانة من عكس هذه الخسائر خلال النصف الثاني من الأسبوع.
في يوم الأربعاء، جاءت مكاسب سندات الخزانة على خلفية اعتراف الاحتياطي الفيدرالي ببدء ظهور علامات تشير الى تباطؤ النمو وتصريحات باول بأنه سيكون من المناسب إبطاء زيادات أسعار الفائدة في وقت معين.
في غضون ذلك، سجلت سندات الخزانة يوم الخميس مكاسب أكبر حيث تراجع المتداولون عن توقعاتهم بتشديد السياسة النقدية بوتيرة قوية. بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي أظهرت أن الاقتصاد انكمش للربع الثاني على التوالي، كما جاءت المطالبات الأولية للبطالة أعلى من المتوقع.
اسعار الذهب
بينما ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.22% لتصل إلى 1,765.94 دولار للأونصة.
وجاءت هذه الزيادة في الأسعار بشكل رئيسي عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وعلى خلفية ضعف الدولار، وانكماش الناتج المحلي الإجمالي وبيانات التوظيف.
علاوة على ذلك، أدت أرقام مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، التي جاءت أعلى مما كان متوقعًا، وبيانات الإنفاق الشخصي إلى ارتفاع توقعات التضخم، وبالتالي زيادة جاذبية المعدن الأصفر.
تراجع مؤشر العملات
تراجع مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 0.775% وسط توقعات بأن تباطؤ النشاط الاقتصادي سيجبر الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بوتيرة اقل قوة.
واعتبر المستثمرون تصريحات باول في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع لجنة السياسة النقدية على أنها أقل حدة مما كان متوقعا.
وعلى رأس هذه التصريحات أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة في مرحلة ما، وأنه من الضروري حدوث تباطؤ في النمو.
ومالت توقعات المستثمرين نحو حدوث وتيرة رفع أسعار الفائدة بشكل أقل قوة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يوم الخميس.
وذلك في ظل ورود بيانات اقتصادية ضعيفة اظهرت انكماشًا اقتصاديًا للربع الثاني على التوالي في الولايات المتحدة.
اقرا المزيد : الأوكازيون الصيفي يبدأ الاثنين المقبل بمشاركة متوقعة لـ3500 محل
اليورو الأوروبي
ومن ناحية أخرى، ارتفع اليورو بشكل هامشي بنسبة 0.069% متأثرًا بأزمات الطاقة التي تحد من مكاسبه مقابل ضعف الدولار.
كما اشتدت المخاوف من اقتراب فصل الشتاء البارد في أوروبا مع استمرار روسيا في خفض إمداداتها من الغاز.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.433%، ليسجل بذلك مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، حيث جاء الارتفاع على خلفية ضعف الدولار.
ولفت إلى أن العملة استطاعت إنهاء الشهر دون تغيير تقريبًا على الرغم من المخاطر السياسية الحالية.
الين الياباني
بينما ارتفع الين الياباني بنسبة 2.14% ليسجل أكبر مكاسب أسبوعية له منذ مارس 2020. ومن الجدير بالذكر أن العملة قد وصلت الى أدنى مستوى لها منذ يونيو.
ثم جاءت غالبية المكاسب بعد انعقاد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي حيث بدأت الأسواق تسعير حدوث زيادة في أسعار الفائدة بوتيرة أقل من المتوقع من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة. مما يحد من تباعد سياسات المركزيين الياباني والأمريكي.
سوق الأسهم
حققت الأسهم الأمريكية والأوروبية مكاسب، حيث هدأت بعض مخاوف المستثمرين بسبب المؤتمر الصحفي الذي عقده باول، وبدأوا في تسعير رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بوتيرة أقل حدة.
خاصة بعدما صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، باول، أنه من المحتمل أن يبطئ البنك من وتيرة رفع أسعار الفائدة في مرحلة ما.
علاوة على ذلك، أدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية الضعيفة الصادرة الخميس إلى تهدئة المخاوف بشأن الوتيرة المستقبلية لارتفاع أسعار الفائدة.
كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P بنسبة 4.26%، مدعومًا بالأرباح الفصلية القوية الواردة عن شركات التكنولوجيا الكبرى، وهدوء مراهنات المتداولين حول رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل أكبر.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=99170