جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

أزمة الغاز: تضغط علي أوروبا و تهدد نقص إمدادات الطوارئ

 أن استمرار الطقس البارد المشابه لعاصفة “الوحش القادم ” يهدد نفاذ مخزون الغاز الأوروبي بحلول فبراير القادم واللجوء الي المخزون الاحتياطي.

أزمة الغاز تهدد نقص إمدادات الطوارئ

حذر مجموعة من الخبراء الي نقص إمدادات الطوارئ من الغاز الطبيعي, و أن أوروبا قد تلجأ إلى استخدام إمدادات الغاز المخصصة لمواجهة الطوارئ، والتي تعتبر حائط الدفاع الهام والممنوع الاقتراب منها في العاده، حيث إن القارة مقبلة على فصل شتاء في وقت يشهد فيه المخزون مستويات تاريخية من الانخفاض.

وقد أدى الارتفاع الشديد الذي شهدته أسعار الطاقة إلى انسحاب العديد من موردي التجزئة من سوق العمل، الأمر الذي اثر بوجه مباشر إلى ارتفاع قيمة الفواتير المنزلية . ومن المتوقع أن يشهد قطاع أسعار الجملة ارتفاعاً على مدار الأسابيع المقبلة عندما تبدأ درجات الحرارة بالهبوط.

اقرأ المزيد : الاحتياطي الفيدرالي الأميركي:سيضطر لرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المرتفع

مخاوف من نقص إمدادات الطوارئ

وأوضح محللون أن استمرار الطقس البارد المشابه لعاصفة “الوحش القادم من الشرق 2018” قد يؤدي إلى نفاذ مخزون أوروبا من الغاز تماماً بحلول فبراير القادم وممارسة الضغوط على الشركات والحكومات لاستخدام المخزون المخصص للطوارئ.خصوصا اذا شهدت اسيا شتاء قارس البرودة مما سيعكس زيادة استهلاكها من كميات الغاز ونفاذه من السوق.

وتزداد المخاوف أن ينتهي المطاف إلى مواجهة موقف صعب للغاية قد يجعل أوروبا تلجأ إلى استخدام الغاز الاحتياطي” حيث تشهد أوروبا أقسى مواسمها برودةً في ظل انخفاض مخزون الغاز بنسبة 15% عن المعدلات الطبيعية للتخزين.

وأعرب رئيس قطاع الطاقة بشركة “فاتنفول”، عن شكوكه حيال اللجوء إلى استخدام الغاز الاحتياطي، مشيراً إلى أنه يمكن فقط استخدام كمية صغيرة نسبياً من الاحتياطي.

انتقادات شديدة اللهجة

Ads

وكانت انتقادات شديدة اللهجة وجهت إلى الحكومة البريطانية جراء السماح بإغلاق أكبر موقع تخزين في البلاد، وهو موقع روف Rough، وذلك في عام 2017.

وكانت قد وجهت اتهامات للرئيس الروسي بوتين بتعمد إعاقة الإمدادات وتصعيد الضغوط على الحكومات الأوروبية للموافقة على تشغيل خط أنابيب “نورد ستريم 2” الجديد الذي يمر عبر بحر البلطيق ويلتف حول أوكرانيا

علما بأن خط أنابيب “نورد ستريم 2” سيضاعف  من صادرات موسكو من الغاز إلى ألمانيا، ولكنه سيلتف حول أوكرانيا، التي قد تخسر جزءاً من العائدات الكبيرة التي تجنيها من رسوم الترانزيت على الغاز الذي عبر أراضيها.

اترك تعليقا

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس