حظي البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي بإشادة بعثة صندوق النقد الدولي وكذا الجهود المبذولة من جانب الحكومة المصرية لإطلاق وتطبيق مراحل البرنامج باعتباره المرحلة الثانية للإصلاح الاقتصادي.
وأثني ممثلو الصندوق على خصائص وركائز البرنامج وكذا اتساقه مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، متوقعين أن يكون البرنامج امتدادًا مناسبًا لبرنامج الإصلاح الاقتصادي ومن شأنه الحفاظ على استدامة ما حققته المرحلة الأولي والمتمثلة في الإصلاح الاقتصادي من نجاحات، وإشارة جيدة لمنح القطاع الخاص دور مهم في عملية التنمية الاقتصادية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، بأعضاء بعثة صندوق النقد الدولي، عبر الفيديوكونفرانس لاستعراض تفاصيل البرنامج الجديد وأهدافه وآليات متابعته.
الإصلاحات الهيكلية المستهدفة
وأشارت السعيد إلي الإطار المؤسسي الداعم لضمان التنسيق بين المؤسسات الحكومية على جميع المستويات، بالإضافة إلي أن البرنامج تنفيذي مع مؤشرات أداء رئيسة قابلة للقياس، حيث يحتوي البرنامج على خطط عمل مفصلة، ويتضمن مؤشرات أداء واضحة ومحددة وقابلة للقياس التي تستند إليها عمليات التقييم والمراجعة، لافتة إلي اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء لهذا الهدف.
وأضافت أنه تم وضع إصلاحات هيكلية وتشريعية مع الأخذ في الاعتبار أن تكون جميعها ذات هدف محدد، وقابلة للقياس والتقييم باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسة لكل إصلاح يمكن قياسه أو تحديده كميًا، إلى جانب أنه تقاس نوعيًا وفقًا لطبيعة الإصلاح، وأن تكون مسؤولية محددة لكل جهة معنية بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية المستهدفة على مستوى المحافظة، فضلًا عن كونها ذات إطار زمني سواء على المدى القصير (18 شهرًا) أو على المدى المتوسط (36 شهرًا).
اقرأ المزيد : «التخطيط»: إمداد «الصحة» بـ 260 مليون جنيه كاعتماد إضافي لمواجهة «كورونا»
التقييم والحوكمة
وحول عملية التقييم والحوكمة أوضحت السعيد أن حوكمة برنامج الإصلاحات الهيكلية الوطنية ركزت علي مشاركة جميع أصحاب المصلحة والمجتمع المدني في جميع مراحل البرنامج، تشكيل اللجنة العليا للإصلاحات الهيكلية برئاسة رئيس الوزراء بأمانة فنية ومجموعات عمل متخصصة لمتابعة تنفيذ البرنامج ونشر تقارير دورية عن سير العمل فيه، حيث تضم اللجنة أعضاء من جميع الوزارات المعنية ، وأعضاء مجلس النواب ، والقطاع الخاص ، ومبادرة إرادة وخبراء مستقلين، متابعه أن عملية الحوكمة الخاصة بالبرنامج ركزت كذلك علي متابعة وتقييم تطورات البرنامج من خلال مؤشرات أداء رئيسة واضحة ومحددة، مؤكدة أن منهجية الرصد والتقييم تعتمد على الاستخدام الديناميكي لمجموعة من مؤشرات الأداء الكمية والنوعية.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=40358