ارتفاع متوقع لأرباح شركات الأغذية بعد زيادة أسعار المنتجات.. وأداء متميز لأسهم القطاع

عمرو الألفي: جميع الشركات سترفع الأسعار تباعًا خلال 6 – 12 شهرًا.. والسوق يستوعب الصدمة تدريجيًا

سلمى أسامة: “جهينة” و”الدلتا للسكر” و”دومتي” الأسهم الأكثر تميزًا.. تليها بعض أسهم الدواجن

شهدت أسعار السلع الغذائية ارتفاعات متوالية، خلال الفترة الماضية، مثل السكر والقمح والدقيق، مما رفع أسعار المخبوزات، بالإضافة إلى الارتفاعات الأخيرة لأسعار الدواجن والبيض.

واتخذت بعض شركات القطاع المدرجة بالبورصة المصرية قرارات برفع أسعار بعض منتجاتها.

 

شركات الأغذية ترفع أسعارها

ويرى خبراء سوق المال أن قطاع السلع الغذائية بالبورصة يحظى بنظرة مستقبلية جيدة، مؤكدين أنه من القطاعات الأساسية، التي لا غنى عن منتجاتها بالنسبة للمستهلكين.

وأشاروا إلى أنه حتى وإن رفعت الشركات أسعار منتجاتها، فإن معدل الاستهلاك لن يقل، في ظل الزيادة السكانية، وتغير نمط الحياة للمستهلكين، مما يعزز من نتائج الأعمال المرتقبة لشركات القطاع.

كما أشاد التحليل الفني بالأداء المتميز لأسهم القطاع، وعلى رأسها أسهم “جهينة”، و”الدلتا للسكر”، و”دومتي”، فضلًا عن بعض أسهم “الدواجن”.

 

الحفاظ على أرباح الشركات 

وقال عمرو الألفي، المحلل المالي، ورئيس قسم البحوث بشركة “برايم لتداول الأوراق المالية”، إن شركات الأغذية تقوم برفع أسعار منتجاتها، نظرًا للارتفاع العالمي في أسعار السلع ومدخلات الإنتاج المستوردة، مثل اللبن المجفف، والسكر الذي يتأثر سعره بالأسعار العالمية.

وكذا ارتفاع تكاليف النقل والشحن، مما يدفع الشركات لرفع الأسعار، تحقيقًا للتوازن بين سعر المنتج وتكلفة إنتاجه، للحفاظ على معدلات الربحية.

زيادة أسعار السلع

وأوضح الألفي أن الشركات – برفع الأسعار – تحاول الحفاظ على الربحية دون التأثير على نسبتها من الحصة السوقية، بعد دراسة مدى استيعاب وضعها التنافسي لزيادة الأسعار.

ولفت إلى أن الشركات قد تقوم برفع أسعار المنتجات واحدةً تلو الأخرى، بما يضمن عدم تحول المستهلك من شركة إلى أخرى، مؤكدًا أنه لو لم يحدث ذلك، فإن المستهلكين، قد يتحولوا إلى شركات بديلة، مما يضر بالحصة السوقية للشركة التي تقوم برفع أسعار منتجاتها.

 

اقرأ المزيد.. ارتفاع أسعار حديد التسليح يمهد لأزمة في «مصانع الدرفلة» وتكاليف البناء مطلع 2022 

 

تقليل وزن المنتجات الغذائية 

وتابع: “في ظل ارتفاع أسعار السلع ومدخلات الإنتاج، تكون الشركات أمام خيارين لرفع ، إما أن ترفع أسعار المنتجات، أو تعمل على تقليل وزن المنتج مع الإبقاء على نفس السعر.”

وأعلنت شركة “إيديتا للصناعات الغذائية” – الأسبوع الماضي – عن زيادة أسعار منتجات علامة “مولتو” التي يبلغ سعرها 2 جنيه للوحدة إلى 3 جنيهات للوحدة، بينما ارتفعت أسعار المنتجات التي يبلغ سعرها 3 جنيهات إلى 4 جنيهات، فيما أبقت منتجات “مولتو” البالغ سعرها 5 جنيهات دون تغيير.

 

زيادة أسعار مولتو

وأوضحت “إيديتا” أن تلك الزيادة في متوسط أسعار البيع تأتي في ظل الضغوط التضخمية التي تخيم على المشهد الاقتصادي العالمي، فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع في البورصات العالمية، وهو ما سيساهم في تعزيز معدلات الربحية، مستفيدةً من ارتفاع الطلب على منتجات “مولتو“.

وتوقع الألفي أن تتوالى الشركات في رفع أسعار منتجاتها في فترة تمتد من 6 – 12 شهرًا، لتشمل الزيادة جميع شركات الأغذية، معربًا عن توقعاته باستيعاب السوق لصدمة رفع الأسعار تدريجيًا.

 

ارتفاع أسعار الدواجن

وأشار الألفي إلى شركات “الدواجن” التي ارتفعت أسعارها، خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لارتفاع أسعار العلف، لو لم ترفع أسعار منتجاتها ستتكبد خسائر، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.

 

نظرة إيجابية لقطاع “الأغذية”

وأكد المحلل المالي أن قطاع الأغذية بسوق المال المصرية يحظى بنظرة إيجابية، مع ارتفاع متوقع في معدلات ربحية شركاته، نظرًا لكونه قطاع أساسي، ومطلوب دائمًا، حيث أن منتجاته لا بديل لها، وتتمتع بالطلب المستمر عليها.

اهتمام المستثمرين بأسهم قطاع “الأغذية”
ولفت رئيس قسم البحوث بشركة “برايم لتداول الأوراق المالية”، إلى اهتمام المستثمرين بأسهم قطاع الأغذية، لما يمتلكه من معدلات نمو عالية،

في ظل تصاعد حجم الاستهلاك، بسبب الطلب المتزايد على منتجاته، نظرًا للزيادة السكانية، وتغير نمط الحياة للمستهلكين، مما يضمن العائد الجيد، ويعزز من نتائج الأعمال المرتقبة لشركات القطاع.
أسهم الأغذية ذات الأداء المميز.

 

أسهم شركة جهينة

وعلى صعيد التحليل الفني، قالت سلمى أسامة، محلل فني بشركة “مباشر انترناشيونال لتداول الأوراق المالية”، إن أسهم “جهينة”، و”الدلتا للسكر”، و”دومتي”، تُعد من الأسهم ذات الأداء المتميز وسط أسهم قطاع الأغذية، لتأتي بعدها أسهم “الاسماعيلية – مصر للدواجن”، و”القاهرة للدواجن”.

وأوضحت أسامة أن سهم “جهينة للصناعات الغذائية” كان يتحرك في اتجاه عرضي بين مستوى مقاومة 6.00 جنيهات، ومستوى الدعم عند 5.35 جنيهات، حيث استطاعت القوة الشرائية الدفع بالسهم لاختراق النطاق العرضي الذي بدأ في نهاية الربع الثاني من عام 2021.

وأضافت: “حاليًا السهم بصدد اختبار مستوى 6.22 جنيهات، والذي في حالة الاستقرار أعلاه، فمن المرجح المزيد من الارتفاع نحو لمستوى المقاومة عند 6.50-7.20 جنيهات، أما عن مستويات الدعم للسهم فهي عند 5.75 – 5.70 جنيهات.”

وعلي الرسم البياني الأسبوعي، أفادت المحلل الفني أن سهم “جهينة” يتحرك دون خط الاتجاه الهابط الذي بدأ منذ الربع الثالث من عام 2019، واستطاعت القوة الشرائية إختراقه لأعلى… 

وبالتالي، يظهر المستوى 6.22 جنيهات كمستوى مقاومة هام، وباختراقه لأعلى يتجه السهم للمستهدفات السابقة، بالإضافة إلى مستوى المقاومة الهامة عند 6.60 جنيهات.

سهم “ايديتا للصناعات الغذائية”

وأضافت أسامة أنه منذ الربع الثاني من عام 2021، يتحرك سهم “ايديتا” في قناة سعرية هابطة، كما أن للسهم مستوى مقاومة هام عند 7.10 جنيهات، موضحةً أنه باختراقه لأعلى يكون للسهم مستهدف جديد، وهو الحد العلوي للقناة السعرية، وهو أيضاً خط الاتجاه الهابط عند 7.15 جنيهات.

واستطردت: “تلاحظ ذلك في ارتفاع أحجام التداول في السهم في منتصف الأسبوع الماضي، واستمرار تزايد أحجام التداول يزيد من احتمالية وصول السهم للمستوى 7.15 جنيهات.”

وتابعت: “بإلقاء نظرة علي المدي المتوسط، سنجد أن السهم يتداول دون خط اتجاه هابط، ويعتبر مستوى اختراقه أيضًا هو 7.15 جنيهات، والذي يزيد من أهمية هذا المستوي للسهم، باختراقه هذا المستوى لأعلى يكون للسهم مستهدفات جديدة تصل لـ 7.50 جنيهات، لكن ستكون زيادة أحجام التداول عامل محفز و جاذب لمزيد من القوى الشرائية.

 

سهم “الدلتا للسكر”

قالت أسامة إن سهم “الدلتا للسكر” وصل لمستوى المقاومة الرئيسية له عند 16.60 جنيهًا، ولم يستطيع السهم تجاوزه لأعلى، لافتةً إلى أنه بذلك تكون هذه هي المحاولة الثالثة للوصول حول مستوى المقاومة الرئيسية، ولا يستطيع اختراقها، مما يدل على ضعف القوة الشرائية.

وعلى الجانب الآخر، أكدت المحلل الفني أن للسهم مستوى دعم هام عند 14.10 جنيهًا، وأنه غالباً ما يقوم بالارتداد منه لأعلى..

ولكن في حالة سيطرة القوة البيعية على السهم، ولم تستطيع القوة الشرائية التدخل، سوف يتراجع السهم لمستويات الدعم التالي عند 14.00 جنيهًا، ثم 13.00 جنيهًا.

وتابعت: “بالإضافة إلي ذلك فإن مستوى المقاومة عند16.60 جنيهًا له أهمية على المدى المتوسط، أما عن منطقة الدعم وإيقاف الخسائر في المراكز المفتوحة فهى المستويات 13.00-13.30 جنيهًا.”