بورصة وول ستريت:الشركات الأميركية الصغيرة تواجه أزمات عاصفة
كشف تقارير حديثة أن التداولات الأخيرة في وول ستريت تشهد موجة صادمة للأسهم الصغيرة في أسواق المال الأميركية، وهو علامة سيئة للاقتصاد حيث تواجه أسهم الشركات الأميركية الأصغر موجة خسائر فاضحة بسبب التقلبات الاقتصادية الأخيرة. ويمكن أن يكون ذلك علامة قلق بالنسبة لأكبر اقتصاد في العالم.
الشركات الاميركية الصغيرة تعاني
ظهر مؤشر “راسل 2000” وهو يجمع لعدد كبير من أسهم الشركات الصغيرة، يتم تداوله في الوقت الحالي بأكثر من 10% دون أعلى مستوى له خلال 52 أسبوعًا. وهذا يعني أنه يتطلب الي اجراءات و عمليات تصحيح ملحة. كما أن صندوق “آي شيرز”، المتداول في البورصة، أقل بنسبة 15% تقريبًا من أعلي مستوي له. لذلك من المحتمل أن يتجه السوق إلى مستويات متدنية جديدة.
ووفق شبكة “سي إن إن”، فإن هذه الأرقام تثير القلق، لأن معظم الشركات الأميركية الصغيرة تعتمد بشكل أكبر على الاقتصاد والمستهلكين الأميركيين، في إيراداتها وأرباحها أكثر من الشركات العملاقة المدرجة في مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز . حيث إنهم لا يولدون نفس القدر من الإيرادات والأرباح من الأسواق في مختلف اسواق العالم.
لذلك قد تكون الأوقات الصعبة بالنسبة لاسهم الشركات الصغيرةمقياس دقيق للمشهد المالي الأميركي مما يحدث مع شركات التكنولوجيا الكبرى والتي صمدت بشكل أفضل أثناء التراجع الأخير للسوق.
اقرأ المزيد : التخطيط: 100 إجراء لتحفيز قطاع الصناعة ضمن الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري
الشركات الأميركية الصغيرة تعكس الازمة الاقتصادية المرتقبة
تحدث ليز آن سوندرز، كبيرة محللي الاستثمار في “تشارلز شواب”، أن العديد من الشركات الصغيرة في مؤشر “ستاندارد آند بورز 500” كانت عرضة لتصحيحات كبيرة خلال العام الماضي. وأضافت: “الأمر كان يتعلق فقط بوجود عناصر قوة كافية بين الشركات الأكبر في المؤشر لإخفاء الضعف الأوسع في السوق بشكل عام.. وجذب هذا الاختلاف انتباه الاستراتيجيين الآخرين في وول ستريت أيضًا”.
فيما أشار ديفيد رايت، المؤسس المشارك لـ “سيرا موتال فوندس”، إلى أن المزيد من الأسهم في بورصة نيويورك وناسداك قد سجلت أدنى مستوياتها في 52 أسبوعًا بدلاً من المستويات القياسية المرتفعة مؤخرًا. وأضاف: “مما يعني هذا أن عددًا قليلاً فقط من الأسهم الكبيرة تبقي المؤشرات مرتفعة، في حين أن عددًا متزايدًا من الأسهم موجود بالفعل في السوق دون المستويات القياسية”.
ويعد تراجع السوق في الأسهم الصغيرة سببًا كبيرًا وراء انخفاض مؤشر “سي إن إن بيزنس” و”غرين إندكس” وبشكل مفاجئ إلى منطقة “الخوف الشديد” تقريبًا بعد تسجيل مستويات “الجشع الشديد” قبل شهر واحد فقط. كما أن حجم الأسهم المتراجعة أعلى أيضًا من الأسهم المرتفعة.
وقد لا تكون الشركات الصغيرة قادرة على تحمل دفع أجور أعلى للعمال بنفس قدرة الشركات العملاقة. كما يمكن أن تتعرض هوامش الربح لضربة كبيرة أثناء محاولتهم الحفاظ على قدرتهم التنافسية .
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=58929