حوار| «ديجيتايز» تستهدف تحقيق 200 – 240 مليون جنيه ايرادات في 2022
يسري عتلم رئيس مجلس الإدارة لـ «الاستثمار العربي»..
– افتتاح فرع “كلاكس” بالقاهرة بعد ارتفاع المبيعات من 4 مليون إلى 120 مليون جنيهًا في 5 سنوات
– “المصرية للاتصالات” كرمتنا بعد تسليم أول قرية في أسيوط بعد الانتهاء من تنفيذ كابلات الفايبر بها
– نخطط لإنشاء شركة “مايكروفاينانس” لتمويل محلات منصة “كلاكس”
– قررنا إنشاء مصنع لتصنيع مستلزمات البنية التحتية التقنية
– نخطط لتحقيق حجم أعمال بنحو 250 مليون جنيهًا من النشاطين القائمين في 2022
– نستغل عائد الطرح في بورصة النيل في زيادة رأس المال لتطوير كلاكس وشركة البنية التحتية وإنشاء شركة “المايكروفاينانس” والمصنع
– نأمل أن يتم الطرح قبل نهاية الربع الثاني بعد صدور تقرير مراقب الحسابات يضبط ذلك وضع السوق وتقلباته
قال المهندس يسري عتلم، رئيس مجلس إدارة شركة “ديجيتايز للاستثمار والتقنية”، إن شركته تمتلك الـ “Know How”لإدارة المنظومات العاملة في التحول الرقمي، وتعيد تنشئتها أو تستحوذ على شركات صغيرة، وتُعيد هيكلتها وتطويرها وإعداد خطط استثمارية، موضحًا أن الاقتصاد الرقمي هو بحر من الفرص غير المستغلة، وأن “ديجيتايز” تعتمد على فكرة تعدد الأنشطة، فليس لديها نشاط واحد منغلقة عليه.
وكشف أن مبيعات شركة “كلاكس” ارتفعت من 4 مليون جنيهًا إلى 120 مليون جنيهًا، في 5 سنوات، أي بمعدل نمو سنوي 98%، وهو معدل كبير، موضحًا أن الشركة لديها خطة لإضافة منتجات غير الزيوت، ولكن بعد الطرح في البورصة، مع السعي للاستحواذ على حصة سوقية أكبر، وتطوير المنصة بجزء منعائد الطرح. وأضاف انه تم حاليًا افتتاح فرع القاهرة، بعد أن كانت الشركة مهيمنة في الدلتا.
وأفاد بان شركته نجحت في تسليم أول قرية من قرى” حياة كريمة” في أسيوط، بعد أن تم توصيل كابلات “الفايبر” لها من خلالها. فقد قامت شركة صينية بتقديم التكنولوجيا، و”ديجيتايز” قامت بالتنفيذ. وكان تكريم كبير من شركة “المصرية للاتصالات”، احتفاءً بها.
وصرح بأنه من المقرر إنشاء شركة “ميكروفاينانس” تعمل في مجال التكنولوجيا المالية بعد الطرح. فضلصا عن الاستعداد لإنشاء مصنع لتصنيع مستلزمات البنية التحتية التي يتم استيرادها بعد الطرح، أيضًا.
وأضاف أن الشركة تسعى لعمل توسع إقليمي لتصدير الموارد والخبرات التي تم تكوينها للخارج، موضحًا أن الشركة قررت الطرح في بورصة النيل للوصل للبورصة الرئيسية من أجل التوسع، بعد زيادة رأس المال من أجل الوصول إلى 100 مليون جنيه والانتقال الي البورصة الرئيسية، والبدء في تنفيذ التوسعات الإقليمية تدريجيًا.. وإلى نص الحوار..
بدايةً.. من هم مجلس إدارة ومساهمي “ديجيتايز”؟
نحن مجموعة من خبراء مجال تحول الاقتصاد الرقمي بشكل عام في مجلس الإدارة والمساهمين. أنا كنت الرئيس التنفيذي لأكاديميات شركة “هواوي”، ومعنا رئيس قطاع التقنية بشركة “فودافون” سابقًا، ونائب رئيس شركة “المصرية للاتصالات” سابقًا، وخبرات من “تي إي داتا”. نحن نمتلك الـ “Know How” لشركات عالمية، ومواهب جيدة. فدخولنا في قطاع بعينه في الاقتصاد الرقمي، يعني أننا نستطيع أن نوفر له مقومات النجاح تحت قيادة الشركة الأم.
وماذا عن مجال عمل “ديجيتايز”؟
شركة “ديجيتايز للاستثمار والتقنية” تستثمر في التقنية ومجالات التحول الرقمي بشكل عام، فنحن نرى المستقبل في الاقتصاد الرقمي. هناك اقتصاد تقليدي معروف أبجدياته وآلية إدارته ويستثمر ولا يدير، أما الـ “ديجيتال إيكونومي” أو الاقتصاد الرقمي فهو هوية شركة “ديجيتايز”. نحن لسنا مستثمرين ماليين، نحن مستثمرين تقنيين، نمتلك الـ “Know How”لإدارة المنظومات العاملة في التحول الرقمي، ونعيد تنشئتها أو نستحوذ على شركات صغيرة، ونُعيد هيكلتها وتطويرها ونُعد خطط استثمارية، ونستحوذ على الحصص الأغلبية بها لأننا نقوم بإدارتها.
ما رؤيتكم لمستقبل سوق الاقتصاد الرقمي؟
الاقتصاد الرقمي هو بحر من الفرص غير المستغلة، فنحن قمنا بدراسة السوق في أحد أبعادة ووجدنا فرصة ايجابية للاستثمار في هذا القطاع. وحاليًا لدينا نشاطين قائمين ولهما توسعات مستقبلية.
في أي القطاعات تنصب أنشطة الشركة؟
نحن نعتمد على فكرة تعدد الأنشطة، فليس لدينا نشاط واحد منغلقين عليه، ونقوم بتهيئة خمسة أعمدة أساسية لكل نشاط. أولًا، وهي الفريق التنفيذي، فلابد أن يكون موهوب وكفء. فالإدارة العامة والمالية التي تقوم بمتابعة خطة العمل المنبثقة من الخطة الاستراتيجية للشركة تتم عن طريق إدارة تنفيذية ذات كفاءة. ثانيًا، الهندسة التمويلية للنشاط، أي توفير الحلول التمويلية سواء كانت عن طريق التخصيم أو التأجير التمويلي أو القروض البنكية أو المشاركة مع شريك استراتيجي، لأن كل نشاط له طبيعة تمويلية مختلفة تناسبه. ثالثًا عنصر الوصول السهل للسوق، فنجاول نختار سوق صحي بقدر الإمكان يكون لم يتم تحويله رقميًا، ويترقب شركة تقدم حلول الاقتصاد الرقمي من خلاله، لإضافة قيمة للاقتصاد، حتى لا يكون نجاحنا مؤقت. رابعًا، النظام، فنحن نقيم “Paperless company”، ذات حوكمة مناسبة لها، ولديها فحص وتدقيق وتقييم للسجلات المحاسبية والبيانات المالية، وفصل بين الملكية والادارة، أي أن كل نشاط له نظام مؤسسي مختلف. ونحاول أن نعمل على “سوفت ويير” أي بقدر الإمكان يكون النظام رقمي، و ERP System – أي اختصار يرمز إلى “تخطيط موارد المؤسسة” – وهو برنامج إدارة عمليات الشركة يقوم بإدارة الأقسام المالية لأي شركة وتكاملها وأنشطة سلسلة التوريد والعمليات والتجارة وإعداد التقارير والتصنيع والموارد البشرية، خامسًا الموارد البشرية المدربة أو الموظفين الذين يقومون بتنفيذ خطط الشركة. ودورنا الرئيسي هو بناء الخمس أعمدة كمستثمر محترف يسير على الخمس عجلات بسرعة أبطأ عجلة.
ماذا عن أنشطة “ديجيتايز”؟
أولًا في مجال التجارة الإلكترونية، قمنا بالاستحواذ على شركة “الكوثر” التي تعمل في مجال التوزيع بطريقة تقليدية في قطاع الزيوت السيارات، ولديها حصة سوقية جيدة، وطبقنا عليها فلسفتنا في التجارة الإلكترونية، ووجدنا لديها إمكانية عظيمة للنمو والتوسع وتغطية قيمة مضافة للسوق الذي يبلغ حجمة 15 مليار جنيه، ولا يوجد به اقتصاد رقمي. كما وجدنا حلول مشكلات هذا السوق – مثل المرور بأكثر من يد حتى يصل المنتج النهائي للمستهلك، من خلال عمليات نقل البضاعة التي تسمح بغش المنتج وعدم وجود حوكمة في هذه المنظومة – في التجارة الالكترونية. لذلك أنشأنا منصة “كلاكس” التي تقوم المحلات بالشراء منها، وبمجرد أن بدأنا العمل، ارتفعت مبيعات الشركة اتحركت من 4 مليون جنيهًا إلى 120 مليون جنيهًا، في 5 سنوات، أي بمعدل نمو سنوي 98%، وهو معدل كبير، كما لدينا خطة لإضافة منتجات غير الزيوت، ولكن بعد الطرح في البورصة.
ماذا عن خطتكم لتطوير “كلاكس”؟ هل هناك توسعات؟
نسعى للاستحواذ على حصة سوقية أكبر، وتطوير المنصة بجزء منعائد الطرح. حاليًا افتتحنا فرع القاهرة، بعد ان كنا مهيمنين في الدلتا، ونفكر في التوسع ناحية شمال الصعيد. بدأنا العمل في القاهرة فعليًا، واخترقنا سوق القاهرة، وتم انشاء الخطوط. حاليًا منصة “كلاكس” هي تطبيق على الموبايل مفتوح لعملائنا فقط، ولكنه سيُفتح لبقية العملاء في الربع الأول من 2022، بعد الانتهاء من الهيكلة لفرع القاهرة. لدينا 1200 محل عميل لنا، منهم 1100 محل في الدلتا، و100 محل في القاهرة، وإجمالي السوق يصل إلى 15 – 20 ألف محل.
ماذا عن النشاط الثاني القائم بالشركة؟
تماشيًا مع رؤية البلد والجمهورية الجديدة، وإنشاء بنية تحتية غير مسبوقة في العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، وشبكة الطرق. كل هذا يحتاج شركات لإنشاء الأبراج والبنية التحتية التقنية. فحجم سوق البنية التحتية للاتصالات يبلغ نحو 18 مليار جنيهًا سنويًا، وهذا النشاط يعاني من فجوة ضخمة بين العرض والطلب لصالح الطلب، فالبلد تعمل بتسارع لا يقابله شركات تستوعب هذا الطلب الهائل. فهي في عملية إنشاء أولي لمنظومة ضخمة في حالة ازدياد. هناك مشروعات مثل “حياة كريمة”، وإنشاء “الفايبر” في قرى مصر، وإنشاء شبكات الـ “4G”، ولاحقا شبكات الـ “5G”، على مستوى الجمهورية، والشركات الحالية ليس لديها القدرة لتغطية الفجوة، نظرًا لصعوبة وجود المديرين التنفيذيين والـ “Know How”، لها. ونحن على دراية بأبعاد هذا المجال وتفاصيله وفرصه. هنا جاء دورنا، فقمنا بالاستحواذ على شركة “آي ويف” التي تعمل في هذا المجال، لتكون لدينا شركة قائمة حاليًا لإدارة مشروعات البنية التحتية، وطورنا فيها الخمسة أعمدة السابق ذكرها. ونجحت في تسليم أول قرية من قرى” حياة كريمة” في أسيوط، بعد أن تم توصيل كابلات “الفايبر” لها من خلال شركتنا.
فقد قامت شركة صينية بتقديم التكنولوجيا، ونحن قمنا بالتنفيذ. وكان تكريم كبير من شركة “المصرية للاتصالات”، احتفاءً بنا، بعد أن نفذنا أعمال معقدة خلال شهرين فقط. والآن أمامنا سوق يصل إلى 5000 قرية تحتاج إلى توصيل الفايبر لها. حاليًا شركتنا تعمل في البحيرة وأماكن أخرى، وخلال الربع الأول من السنة المقبلة نترقب خطة سيتم تنفيذها بشكل أكبر في نطاق 4800 قرية مصرية.
ماذا عن الأنشطة المخطط إضافتها لأعمال الشركة؟
من المقرر إنشاء شركة “ميكروفاينانس” تعمل في مجال التكنولوجيا المالية بعد الطرح. رأس المال العامل انخفض بسبب التضخم، مما يزيد الحاجة إلى توفير تمويل لخدمة منظومة التوزيع في مشروع “كلاكس”، كي تحصل المحلات على التمويل من شركات “الميكروفاينانس”. الشركات المنافسة تحقق سنويًا حوالي 500 – 700 مليون جنيهًا. إذا حققنا حجم أعمال مليار جنيهًا في 5 سنوات، وحولنا جزء منها لشركة “المايكروفاينانس” ليكون الذراع التمويلي للمحلات التي نعمل معها، فحجم الأعمال متوقع يزيد من 600 – 800 مليون جنيهًا على مدار من 3 – 4 سنوات، ونستحوذ على 10% من السوق لنحوله إلى اقتصاد رقمي بدلًا عن التقليدي. وهذا التنوع في مجال التجارة والخدمات والمايكروفاينانس، يجعلني كمستثمر أكون مطمئن بشكل أكبر.
اقرا المزيد : «جي بي أوتو» تعلن عن شراء 156 ألف سهم خزينة
هل هناك أنشطة أخرى تودون اختراقها؟
نعم، النشاط الرابع والأخير لنا هو مجال التصنيع، فنحن نستعد لإنشاء مصنع لتصنيع مستلزمات البنية التحتية التي يتم استيرادها بعد الطرح. المصانع الموجودة غير كافية لأن البلد تمر بتجربة جديدة تمر كل جيل. المصانع الحالية لا تغطي الحاجة لأن النمو كان بسيط. إذن فالنشاط الرابع هو إنشاء مصنع، على أن يتم توزيع 80% من عائد الطرح على الأربعة أنشطة، وهي إنشاء المصنع، وإنشاء شركة “المايكروفاينانس”، وتطوير البنية التحتية، وتطوير التجارة الإلكترونية من خلال منصة “كلاكس”.
ما هي الأسباب التي دفعتكم لطرح الشركة في بورصة النيل؟
نخطط لبناء رأسمال مستثمر في انشطة مختلفة. رأسمال “ديجيتايز” حاليًا يبلغ نحو 12 مليون جنيهًا، ونخطط لرفعه بنحو 80% أو 90% من عائد الطرح، والباقي لعودة حقوق الملكية. ومع زيادة سعر السهم ووجود تداول، تصورنا أن نسعى لعمل اكتتاب ثانوي عام بإعادة طرح 10% من أسهم الشركة، ونستفيذ بالعائد كله لزيادة رأسمال الشركة على مرتين بعد الطرح،
حتى نتمكن من الانتقال للبورصة الرئيسية، ونكون شركة متوسطة إقليمية تعمل في في الاقتصاد الرقمي، ونطبق سياسات 2030، ونقوم بتصدير أعمالنا، وهي الخطة الاستراتيجية للشركة.
ماذا عن خطط التوسع الإقليمي للشركة؟
عمل الشركة يتنوع بين التجاري الخدمي التمويلي الصناعي، لتبدو كشركة قابضة تستثمر في شركة استثمار مباشر. لذا نسعى لعمل توسع إقليمي لتصدير الموارد والخبرات التي تم تكوينها للخارج. نحن قررنا الطرح في بورصة النيل للوصل للبورصة الرئيسية من أجل التوسع، بعد زيادة رأس المال من أجل الوصول إلى 100 مليون جنيه والانتقال الي البورصة الرئيسية، والبدء في تنفيذ التوسعات الإقليمية تدريجيًا.
ماذا عن حجم أعمال الشركة؟
قيمة حجم أعمال الشركة بلغ نحو 120 – 130مليون جنيهًا في 2021. في 2022، نخطط لكسر نحو 250 مليون جنيهًا من النشاطين القائمين. قدمنا خطة متكاملة في الطرح، لأن النشاطين الجديدين لن يتمكنا من تحقيق العائد قبل عامين وبخاصةً المصنع، على عكس شركة “المايكروفاينانس” التي قد تتمكن من تحويل تمويل لبعض العملاء بشكل أسرع.
كم تبلغ إيرادات الشركة المتوقعة في 2022؟
بلغت الإيرادات في 2021 من 110 إلى 120 مليون جنيهًا، أما في
2022، فمن المتوقع ارتفاعها إلى 200 – 240 مليون جنيهًا.
ماذا عن آخر أخبار الطرح؟
الخطة الاستراتيجية موجودة في ظل عملنا مع راعي محترف “سوليد كابيتال”. نحن ننتظر إصدار آخر ميزانية وتقرير مراقب الحسابات عن نشاط 2021. ونحن نتلقى دعم من إدارة البورصة. وأنهينا خطة العمل وإعادة الهيكلة. ننتظر فقط خروج الميزانيات المعتمدة، ونأمل أن يتم الطرح قبل نهاية الربع الثاني، يضبط ذلك وضع السوق وتقلباته، على أن نختار افضل وقت مناسب.
ما تقييمكم لتطور بورصة النيل؟
لفتت نظري كلمة “تميز”، فأنا لم أرى المنظومة سابقًا. وعندما لاقيت فعالية واستجابة وثقة في خطط البلد، في ظل وجود رعاة محترفين، تشجعت لفكرة الطرح. أما فيما يخص بنوك الاستثمار والتواصل معهم، ووجود شركات وأفراد ترغب في الاستثمار، فهذا هو الشق الذي سوف نراه. العرض عليه عمل جيد، إذا نلُفذ على الطلب سيكون الأمر جيد جدًا.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=61322